Al-Watan (Saudi)

مؤرخون يختلفون حول تسمية شعبان

-

تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة

خروج قطز من مصر على رأس قواته باتجاه الصالحية لملاقاة التتار عين جالوت (658 هـ – أغسطس 1260

جدة: منال الجعيد

فيما يطلــق العامة في أغلب مناطق المملكة على شعبان شــهر »قصير«، وتســمية شــعبان بقصير كناية عن سرعة الأيام وتعاقبهــا، وتنبيها لهم بضرورة الاســتعدا­د لرمضان ماديا ونفســيا لأدائه على الوجه الأكمل، أكد الخبير الفلكــي الدكتور خالد الزعاق لـ»الوطن«: على أن الــدورة الزمنية ثابتة مهما تغــيرت الأماكن والأزمنة، وأضاف أن هنالك أحساســا يختلج بين ثنايا الإنســان، فشعبان زمنيا لم يختلف، ولكن إحساســا يختلف عند الناس، فالنفس تقصر الزمن في الفرح وتستطول الزمن في الترح.

وقال الزعــاق: إن العامة كانوا وما زالوا يطلقون على شــعبان القصير، وأرجع الســبب في هذه التســمية إلى أن النــاس كانــوا إذا حل شــعبان يخرجون الزكاة والعطايا قبل رمضان ويستعدون له استقبالا، فلا يشعرون واقعة النهروان بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والخوارج

استيلاء الصليبين على بيت المقدس (13 شعبان 492 هـ – ‪1099 7/ 15/‬ م)

بالمدة الزمنية للشهر ويرون أنه سريع وقصير.

تسمية شهر شعبان

أوضح الزعاق أن المؤرخين اختلفوا في تحديد ســبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، وذهب كل منهم إلى وضع تفســير مختلف عن تفسير الآخر، إلا أن معظمها تجتمــع على معنى كلمة شــعبان المشــتقة من التشعب أي التفرق.

تقــول أحد التفســيرا­ت إن العرب كانوا يتشــعبون، أي يتفرقون في هذا الشــهر بحثا عن مصادر المياه، بينما ترجح تفســيرات أخــرى أن العرب كانوا يتشــعبون للغزوات والحروب بعد انتهاء الأشــهر الحرم التي تسبق شــعبان، حيث كان يعتــزل العرب عن قتال بعضهــم بعضا خلال هذه الأشهر، كما يرجح آخرون أن العرب كانوا يتفرقون في هذا الشهر متوجهين إلى الملوك والزعماء طلبا للعطايا.

كشــف الدكتور محمد السَّــيد البدوي المرسي، في دراســة بحثيــة ميدانية حملــت عنــوان: »الأربطة والمجالــس العلمية والأدبية في الأحســاء«، عن 4 أسباب تقف وراء أهميــة ومكانة الأحســاء الجغرافيــ­ة والتاريخية والعلمية، وهي: عبقرية المكان »التوســط«، والتواصــل (التعايــش واســتيعاب الآخر)، وأنها جسر ثقــافي، وخصوصية الهوية للمدرسة الأحسائية، لافتا إلى أن من بين الأربطة والمجالــس العلميــة التي شملتها الدراســة في تبني الفكــر والثقافــة،: رباط الملا، ربــاط آل عمير، أسرة العفالق، أحديــة المبارك، إثنينية النعيم، أحســائية المغلوث، منتدى أبو خمسين بالمــبرز، منتــدى المعيلي، ســبتية المرحوم عبدالعزيز آل موسى بالمــبرز، منتدى المنصورة الثقــافي، منتدى الســهلة الأدبي، ومن بين المنتديات النسائية: منتدى النور النسائي، منتدى فتاة الأحساء.

خلصت الدراســة إلى أن الأحســاء ملتقــى مدارس الفكر الوســطي، من خلال التيارات المذهبية، والتيارات الفكريــة، وظهر أثر الأدب في الأحســاء مــن خــلال التســامح، علاوة على غياب النزعة القبلية والمذهبية في شعر الأحساء، مشيرا إلى أن الأربطة والمجالس أسهمت في إثراء الحركة الأدبية وتحديدا الشــعر، بتنفيذ الأمسيات الشعرية ونقد الشعر.

واستعرض الباحث الدور المؤســسي لنادي الأحساء الأدبي في الشعر، والجمعية العربية الســعودية للثقافة والفنون، علاوة على الاهتمام بالمناســب­ات الوطنيــة: »الاحتفــال باليوم الوطني، الاحتفال بيوم اللغة العربية العالمــي، الاحتفــال بيوم القصة العالمــي، الاحتفال بيوم الشعر العالمي«، وإثراء الحركة الأدبية بالإصدارات المتنوعة: »دواوين شعرية، مجموعــات قصصيــة، روايات، كتــب نقدية، كتب لغوية، كتــب أدبية، مجلة فصليــة خاصــة بالنادي (المشقَّر .«(

 ?? (الوطن) ?? محاضرة في مجلس المبارك بالأحساء أثر الأدب
(الوطن) محاضرة في مجلس المبارك بالأحساء أثر الأدب

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia