مهارات الطبخ لدى المراهقين تعزز صحتهم الغذائية

خلصت دراســة جديدة تم نشرها في Journal of Nutrition Education and Behavior إلى أن فــرص تطوير مهارات الطبخ وتحضير الطعام في سن المراهقة قد ينتج عنها فوائد بعيدة المدى للصحة الغذائية.

تطوير المهارات

إن تأثير تطوير مهارات الطبخ قد لا يبدو واضحا إلا في وقت لاحق من حياة البلوغ عندما يمتلك الأفــراد الفرصة والمســؤولية لتحضــير الوجبات كما قالت الباحثة الرئيســية جينيفر أوتر، الحاصلــة على الدكتــوراه من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا. كما أن نقطة قوة الدراســة هي العينة الضخمة التي تم تتبعها لفترة تبلغ 10 سنوات من أجل استكشــاف تأثير مهارات الطبخ على الصحة الغذائية لاحقا.

تحضير الوجبات

تم تجميع بيانات الدراسة كجزء من الدراسة الطولية لمشروع الأكل والنشاط لدى المراهقين والشباب البالغين، والتي تم إجراؤها في مدارس منيابولس ساينت بول. وتم تسجيل كفاءة مهارات الطبخ لــدى المشــاركين في 2002 – 2003 عندما كانــوا يبلغون من العمر من 18 إلى 23 عاما. ومن ثم تم تجميع البيانات في 2015 و2016 بخصــوص النتائج المتعلقة بالتغذية عندما كان المشاركون بعمر 30 إلى 35 عاما. وقيمت الأســئلة كفاءة مهارات الطبــخ، ومدى قيامهم بإضافة الخــضروات للوجبات، وعدد مرات تناولهم للوجبــات كأسرة، وعد مــرات تناولهم للوجبــات السريعة في المطاعم.

الوجبات السريعة

اعتبر معظم المشــاركين مهاراتهم في الطبخ كافية في عمــر 18 – 23 عاما، وحوالي ربع الباغين قالوا إن مهاراتهم في الطبخ جدا كافية. وتشير الدراسة إلى أنه لم يكن هناك فروقات في مهارات الطبخ بناء عــلى الجنس أو العــرق أو البيئة التعليميــة أو العمــر. وكانت الكفاءة المقيمة ذاتيا لمهارات الطبخ تتنبأ بعوامل عديــدة للمخرجــات الغذائية في حياة البلوغ، بما في ذلك زيادة فرص تحضير الوجبات مع الخضروات في معظم الأيام، وقلة تناول الوجبات السريعة.

وكشــفت نتائج الدراسة أن فرص تطوير مهارات الطبخ في ســن المراهقة قد تنتج عنها فوائد بعيدة المدى للصحة الغذائية، كما قالت أوتر: »الأسر والرعاية الصحيــة وخبراء التغذيــة والمعلمون والوكالات المجتمعية والممولون جميعهم قادرون على الاســتمرار في الاستثمار في الاقتصــادات المحلية وتعليم الطبخ، عارفين بــأن الفوائد قد لا تكون مدركة بالكامل حتى يستطيع الشباب البالغون تطوير حياة استقلالية وذاتية أكثر.«