Al-Watan (Saudi)

لا يمكن الوثوق باتفاق إيران النووي

- كلير م. لوبيز*

السبب الرئيسي في أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا ينبغي عليه فقط أن يعيد التصديق على الصفقة النووية الإيرانية، بل أن يلغيها بشكل صريح، هو أن طهران تخرج بشكل واضح عن الالتزام بالاتفاق، فهنالك العديد من الانتهاكات الواضحة التي تدل على خرقها للاتفاق. وعلاوة على ذلك، لقد سبق أن تم القبض على النظام الإيراني عام 2002 وهو يدير برنامجا سريا للأسلحة النووية في انتهاك صريح لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهو إجراء تجريه على مدى لا يقل عن 14 عاما، وإنها لم تتقيد أبدا بالمعاهدة، مواصلة سعيها في تنفيذ برنامجها الخاص بالأسلحة النووية، لذا فإنه لا يمكن الوثوق في التزامها بأي اتفاق آخر. في نوفمبر 2011، وثقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائمة طويلة من »الأبعاد العسكرية المحتملة« المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، تثبت بقوة أن إيران لديها برنامج متقدم للأسلحة النووية، وربما برؤوس نووية في ذلك الوقت. وفي ظل وجود أدلة سابقة عديدة على نشاط نووي عسكري، فإن زيارة الوكالة الأخيرة لمواقع مثل »بارشين« العسكري كشفت أن النظام الإيراني مستمر في عمل الرؤوس الحربية النووية والعبوات الناسفة لبدء التسلسل الداخلي لقنبلة نووية في مواقع سرية محظورة على المفتشين. وبشكل حاسم، لا توجد آلية تؤكد إنفاذ الصفقة النووية طالما يعترض النظام الإيراني على السماح للمفتشين بإجراء »عمليات التفتيش في أي زمان ومكان«. حتى بعد بدء الاتفاقية في عام 2015، ووفقا لمعلومات موثوقة واجهها النظام الإيراني، تؤكد بأنه يعمل بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا مما هو مسموح به، ويتجاوز حدود إنتاج المياه الثقيلة. ووفقا لقناة فوكس نيوز ‪Fox News‬ الإخبارية الأميركية، فإن النظام الإيراني يشتري التكنولوجي­ا النووية والصواريخ بشكل خفي خارج نطاق القنوات الرسمية. وبالطبع، هذه كلها خروقات مادية للصفقة. ويعود تاريخ »المشروع المشترك« للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الإيرانية مع كوريا الشمالية إلى تسعينيات القرن الماضي على أقل تقدير، ولا يزال المشروع المشترك مستمرا بقلق في الوقت الراهن بتبادلهما الخبرات في إنتاج الرؤوس الحربية وتكنولوجيا النبض الكهرومغنا­طيسي. يجب أن يكون الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني الخطوة الأولى مع استعراض كامل للتهديدات الصاروخية النووية والباليستي­ة التي تشكلها كل من إيران وكوريا الشمالية. *نائبة رئيس البحوث والتحليل في مركز السياسة الأمنية الأميركية – صحيفة

(يو إس إيه توداي) – الأميركية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia