Al-Watan (Saudi)

بأي يوم عُدت

-

في آخر يوم سبت من هذا الشهر »أبريل« من كل عام، نحتفل وزملاء المهنة الأعزاء في العالم -وحسب قرار الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين »WVA«- بيوم الطبيب البيطري العالمي، إذ بدأ الاحتفال به بمبادرة منه منذ عام 2000. وبعد أكثر من عقد من الزمان لم يعد هذا اليوم للتعريف بالطب البيطري أو أهميته أو دور الطبيب البيطري في خدمة مجتمعه فقط، فقد بات الجميع يعي -وعلى دراية تامة- بهذه المهنة وما تخفيه بين أضلعها من أهمية، فالطبيب البيطري أقرب ما يكون إلى المحارب في صد الهجمات الفيروسية والبكتيرية والطفيلية، وغيرها من مسببات الأمراض الصادرة من أجسام الحيوانات، أيّا كان نوعها، والتي تهاجم الإنسان مسببة له أكثر من 200 مرض مختلف، تُعرف بالأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان.

بل يذكر العلماء أن 6 من الأمراض التي تصيب الإنسان من أصل 10 مصدرها الحيوانات، وأن 3 من بين 4 أمراض معدية جديدة أو ناشئة في البشر، أصلها حيواني المصدر.

اليوم، وبعد هذه الفترة الطويلة من الحديث وبالصوت العالي للتعريف بدورنا كأطباء بيطريين، لا بد للمجتمع -وعلى رأسهم الإخوة المسؤولون- من الاستماع لنا بفتح أذانهم لاستقبال الإشارات العصبية الصادرة عن أصواتنا، والتأكد من إيصالها إلى الجزء المسؤول عن السمع في أدمغتهم، لترجمة التحديات التي نواجهها وحلحلتها كما يجب، فلم يعد الطبيب البيطري رجل إسعاف يُنادَى حين الاحتياج، كاجتياح مرض هنا أو ظهور بوادر وباء هناك، بل أصبح -ولله الحمدممن يرسمون بريشتهم فنون قواعد وأنظمة وسياسة مهنة الطب البيطري، ودور الطبيب البيطري في المحافظة على صحة وسلامة كل من يقيم على أراضي هذه البلد المباركة.

نعم، وكما أسلفت الذكر، بأن هناك بون شاسع بين ما كان وبين الحاضر، وإن شاء الله ما يكون، من حالة ومستوى ومركز الطبيب البيطري، وهو المأمول.

ولكن، تظل هناك عدة تحديات على طاولة المسؤولين في مملكتنا الحبيبة، تحتاج إلى إعادة النظر، سواء للطبيب البيطري أو للطب البيطري، منها على السبيل المثال لا الحصر:

1. لم يعد المستوى العلمي والعملي لخريجي كليتي الطب البيطري الجدد رفيعا كالسابق

2. الاعتماد الأكاديمي الدولي للخريجين.

3. لماذا قصر الوظائف على وزارة أو وزارتين وباقي الوزارات تستقبل الطبيب البيطري على استحياء؟

• شح الوظائف، وإن وُجدت فالتعيين فيها إما على بنود بأسماء وعناوين فضفاضة، وليس بينها عنوان مزركش بكلمة رسمي، أو يكون مقرها خارج التغطية.

4. لا بد من استحداث وظائف بمسمى الإدارة الطبية البيطرية.

5. زيادة جرعات التدريب للأطباء والمساعدين البيطريين، العاملين في الحقل الميداني على وجه الخصوص، لا استئثارها من الأطباء البيطريين الإداريين، وإيجاد الحلول الناجعة لداء اسمه الترقيات، وكذلك اعتماد برنامج التدريب والتعليم المستمر. وقائمة التحديات تطول وتطول وتطول.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia