Al-Watan (Saudi)

دخول العبوات الناسفة

-

مشكلة الرئيس السابق علي صالح في خيانة من حوله، سواء داخل دار الرئاسة ومحاولة اغتياله حينها، أو اغتياله الأخير، جميعها خيانات، تم إدخال أربع عبوات ناســفة من قبل شخص من الحرس الخاص ضابط يسمى عبدالله الطعامي، كان منسقا مع القيــادي الإخواني فضل ذيبان، الــذي قام بإعداد هــذه العبوات في منطقة شــملان شــمال العاصمة، جهزها وأدخلوها دار الرئاســة عبر ســيارة هايلكس تدخل عادة بشكل يومي عشريــن مرة وأكثــر، هذه الســيارة تعرف بالدورية لا تفتش أبدا، كانت تلك العبوات في كيس كبير خاص بصابون كريســتال وفوقها صابــون كريســتال يغطيها، على أساس أنه دعاية من الشركة الموردة، وأدخلت وســلمت في ليلة الخميس لمؤذن الجامع الشيخ محمد الغادر، والذي قام بوضعها في المنبر، وعبوتين أخريين تم تســليمها لشخص يدعى محمد عمر، وهــو أيضا من الحرس الخاص، والذي قام بوضعها بجانب خزانــات الغاز، طبعــا المؤذن قام بالاســتئذ­ان في الليل تحت ذريعة أن والده مريض وغادر الجامع، بعد أن وضع العبــوات في مواقعها للتفجير، وتم التنســيق بعد ذلــك بين فضل ذيبان وشــخص يدعى عبدالرحمن الوشــاح قتل قبل عــام ونصف في أحداث اقتحام الحوثيين صنعاء، كان المطلوب من عبدالرحمن الوشاح إبلاغ فضل ذيبان بوقــت إقامة الصلاة، وكان هنــاك تواصــل هاتفيا بين الشــخصين وحركات الاتصال تزيد عن ثلاثين اتصالا قمنا بإظهارها من خلال الاتصــالا­ت بينهم، في كل مرة يســأل هل أقيمت الصلاة، وفي آخر اتصال قال نعم أقاموا الصلاة، وعلى الفور قام بالاتصــال بالعبوة الأولى لأن كل عبــوة كانت مرتبطة بهاتف مع فضــل ذيبان، وبعــد الاتصال على شريحــة تبدأ بالرقم 719 وهذه الفئــة لم تصرف بعــد، ولم يصدر لها تصريح من وزارة الاتصال، بعد الاتصال بالعبوة الأولى تفجرت داخل المســجد، كان بجانب الوشــاح ابن أخته شــعيب البعجلي فوق سيارة شرق دار الرئاسة، اتصل بهما فضل ذيبان يسأل عما حصل، تم الرد عليه بأن هنــاك انفجارا كبيرا فقام فضل ذيبان بالرد »الله أكبر« وهلل واتصل بالعبوة الثانية مبــاشرة ولكنها لم تنفجر لأن العبوة الأولى عند انفجارها بعثرت بالعبوة الثانية داخل المسجد، وبعثــرت بالمنــبر والمصلين، حيث انفصل سلك التوصيل جراء الانفجار الأول، بينما خــبراء المعمل الجنائي يقولــون إن تركيب العبــوة الثانية كان خاطئا، والعبوة الواحدة تحمل 2800 جــرام من المــواد المتفجرة وشديدة الانفجار »تي إن تي«، وبعد انفجار العبوة الأولى تطايرت الأخرى، وتفككت موادها، ما أصاب المصلين ومنهم علي صالح، وكذلك خشــب المنــبر، والذي تطاير بشــكل كبير فقطع رأس هذا ورجل ذاك، وتشاهد في جميع المصابين شــظايا الخشب لا تزال تحت الجلــد، البعض منهم إلى يومنا هذا، طبعا العبوة المتفجرة كانت موضوعة بشكل عكسي، وكانت قوة الانفجار باتجــاه الحائط، ولو كانت غير ذلك لكانت قوة الانفجار إلى داخل الجميع وقتلت الجميع، وهناك فتحة حدثت في جانب جدار المسجد، البعض اعتبر ذلك صاروخا بينما هي قوة الانفجــار كانت متجهه للجدار، وتطايرت الأحجار إلى خارج المسجد، أيضا لو انفجــرت العبوة الأخرى لما نجا أحد من المصلين في الداخل.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia