Al-Watan (Saudi)

المزايدون والسعودية

-

مر زمن طويل والسعودية أولاً أولوية شبه معطلة، أو غير مفعلة بالشكل المطلوب، وتعرضت للكثير من عراقيل وقضايا ومصالح آخرين، عادت بالنهاية على هذه الأولوية بما لا تستحق وبلا حمد ولا شكر، ولَم تلق البر الواجب والاحترام الذي تستحقه من البعض رغم عظيم ما قدمته وما تقدمه للأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع.

تعاطت المملكة العربية السعودية مع كل الأحداث والمتغيرات التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي، وبالواقع الذي خلفته وسببته ثورات الخراب منذ 2011م، وما سبقها من الأزمات العالمية بكل حزم وحكمة وكرم، ولكن ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هناك فعلا من لا يثمنون كل ذلك، ولا يثمنون ما قدمته السعودية خلال مسيرتها الطويلة، وما تقدمه حتى الآن لهم وللإقليم وللعالم، سواء سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو اجتماعيا!

فلما لا تكون السعودية أولاً!؟.

لم تكن مسألة قطع العلاقات مع قطر وكذلك التصويت ضد إيران وكذلك صمت أو حياد البعض عما تعرضه المملكة أو تتعرض له أمور هينة؟؟

أما السعودية الآن إن وضعت مصلحتها ومصلحة شعبها ومقدراتها وقراراتها وقضاياها ومهماتها أولاً ولمصلحة الأمة كهدف! لن تتراجع عنه وهو ضرورة واجبة أن تكون هذه الأولوية أولاً لتحصينها وتقويتها وتعزيزها، والعمل على كل ذلك وفق المسار المدروس والمنهج الآمن الذي خطت تصوره، وحاجة الواقع له، خطة رؤية 2030 التي تمضي لإتمامها الآن المملكة وشعبها بإرادة وإدارة وريادة واثقة، لا دليل على قوتها وعزمها وصوابها وثقتها أكبر من تسميتها للقمة العربية 29 بالظهران باسم قمة القدس، ودعمها لها فعلا بمئات الملايين، مثبتة بذلك استطاعتها المثبتة بسابقتها عاصفة الحزم العربية، واستمرارها على نهجها المستمر منذ بدء قضية فلسطين وليس الآن!!.

وأخيرا نسأل من يشكك بالمملكة العربية السعودية:

هل يستطيع أولئك المزايدون على نجاحات السعودية الأقدام على ذلك؟.

هل يستحقون أن تتأخر السعودية عن أولويتها من أجلهم وهم الذين يثبتون الآن بها؟!.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia