Al-Watan (Saudi)

إلى رئيس هيئة الرياضة: نادي النخيل ينتظركم

-

نادي النخيل الرياضي بمحافظة بيشة تأسس عام 1383 على يد مجموعة من أبناء بيشة، ويعد من أقدم أندية المنطقة الجنوبية، وكثير من الأندية السعودية، وللنادي مجموعة من الألعاب المختلفة التي تميز في بعضها، وبرز فيها بعض النجوم الكبار الذين مثلوا أكبر الأندية السعودية بعد انتقالهم لها من نادي النخيل، ومثلوا المنتخبات الوطنية في فئاتها وألعابها السنية المختلفة والتي منها: القدم، الطائرة، اليد، ألعاب القوى.

ولعل من أبرز النجوم الذين أنجبهم نادي النخيل واستحق بجدارة لقب »مصنع النجوم« وبعضهم انتقل من مصنعهم النخيل إلى أندية أخرى في كرة القدم: حسين البيشي، سلطان خلف، تركي زياد »الهلال«، فهد الهريفي »النصر«، محمد عيد البيشي، جفين البيشي، مشبب زياد »الأهلي«، سياف البيشي »الاتفاق«، ومنهم من انضموا مؤخراً لمنتخب الشباب للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 19 سنة والذي سيقام في إندونيسيا وهم منيع البيشي وثويني البيشي، وهناك من النجوم من شباب بيشة لكنهم لعبوا لأندية أخرى مثل: عبدالرحمن البيشي، عبدالعزيز البيشي، ياسر الشهراني، أحمد البيشي وغيرهم. وهناك من برز ولمع نجمه في ألعاب القوى ووضعوا لهم ولوطنهم بصمة عالمية من خلال المسابقات الدولية والداخلية مثل: محمد حامد البيشي الذي أعلن اعتزاله في سباقات الجري، وهادي بكر رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، وكذلك حمدان البيشي الذي يعد أول لاعب عربي سعودي يحقق الميدالية الذهبية في سباقات الجري في بطولة العالم للشباب عام 2000 التي أقيمت في تشيلي، وهناك أيضا من مثلوا المنتخب وحصلوا على مراكز جيدة في ألعاب القوى ومنهم: منصور الشيعي، وعبدالرحمن العنزي، وعامر الأكلبي، وحمد خليفة، وسعد مسعر ومحمد علي فهد »رحمه الله«. وفي كرة الطائرة برز: حسن الصعيري وسالم سعيد الغامدي وعيد عليط وغيرهم.

ورغم هذه الكوكبة الكبيرة من النجوم التي أنتجها مصنع النجوم »نادي النخيل« ببيشة وما يشتهر به شباب بيشة من حبهم وشغفهم وولعهم بالرياضة لاسيما كرة القدم وألعاب القوى، إلا أن جراح هذا النادي العريق وأهله قاطبة لا تزال تنزف وتحتاج إلى اندمال، فنخيل بيشة الباسق وتمره اليانع وأوديتها وصحاريها ومزارعها وسهولها وجبالها وبشرها، كلهم يتمنون أن يجد ناديهم التفاتة حانية ودعم خاص من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، لناديهم الذي أصبح البعض ينعته بمقبرة النجوم بدلاً من مصنع النجوم، ولم لا وناديهم الذي طالما تفاخروا بنجومه في المنتخبات الوطنية المختلفة يقبع في »أندية دوري الدرجة الثالثة«، حيث إن نجومه وموهوبيه باتوا يذبلون فيه لعدم توفر الدعم الكافي لهم، وبعضهم ما أن يشتد عظمه ويلمع نجمه وتزدان موهبته حتى يغادر النادي إلى فريق آخر من الفرق الكبيرة لينشد المال والشهرة، وأحياناً بمبلغ بخس لحاجة النادي في تسيير أموره، ولعل المباراة الأخيرة مباراة الملحق للتأهل لدوري الدرجة الثانية والتي أقيمت على ملعب النخيل ببيشة بين نادي النخيل ونادي الثقبة والتي خسر فيها النخيل التأهل رغم التعادل، كشفت للعيان بعض الأمور الهامة والتي منها:

حب أهل بيشة لناديهم بالمؤازرة والتشجيع، وجود مواهب مبدعة في هذا النادي وفي بيشة عامة ينقصها الدعم والصقل والإمكانات، لا يوجد ملعب يليق بنادي عريق كنادي النخيل عرفه الجميع بمصنع النجوم، أرضية الملعب سيئة، لا توجد مظلة ولا توجد مدرجات جيدة ولا مقاعد مما جعلهم يستخدمون الكراسي العادية كمقاعد للضيوف والجمهور.

باسم أهل بيشة ورياضييها نجدد مناشدتنا لرئيس هيئة الرياضية بدعم هذا النادي بشتى الطرق، وتأكدوا أنكم ستجدون من المواهب في المجال الرياضي ما يسركم ويعود بالنفع على وطننا، في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة، والمساهمة في تحقيق رؤية 2030 بإذن الله تعالى، التي تستهدف الشباب والناشئة بشكل خاص.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia