Al-Watan (Saudi)

أمانة حفر الباطن وأولويات يمكن إنجازها

-

وافق مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 8 شعبان 1439، على رفع المستوى التنظيمي لبلدية محافظة حفر الباطن إلى أمانة وربطها بوزير البلدية والقروية مباشرة، ونفذت بلدية المحافظة منذ تأسيسها الكثير من الإنجازات التي شكلت نقلة نوعية في وجه المدينة الحضاري، فقد نفذت المخططات السكنية والسفلتة ورصف وإنارة الشوارع، كما نفذت مشروع تصريف مياه الأمطار ودرأ أخطار السيول الذي يعد من أهم المشاريع للأهالي، وهو ما زال لم ينته بعد، إذ هناك مواقع متعددة هي بحاجة للربط بمشروع تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى نظافة الأحياء والشوارع والميادين، وبكل تأكيد يطمح الأهالي للمزيد من المشاريع البلدية، وعلى كافة الأوجه الترفيهية والتنموية وكل ما يخدم الأهالي.

ومن أهم الجوانب التي تحتاج أن يُنظر لها بعين الاعتبار من قبل المسؤولين، وهي جوانب لا تحتاج لرصد ميزانية، وإنما كل ما تحتاج له هو التفاعل والمسارعة بالتطبيق، ومن أهمها معالجة نهاية مصب تصريف مياه الأمطار الواقع شمال المحافظة وعلى بعد أمتار معدودة من حي أبي موسى الأشعري، ويشكل المصب خطرا على السكان كونه مرتعا لتكاثر البعوض ومصدرا رئيسيا للجراثيم، ويبقى بحاجة ماسة للمعالجة المستمرة من خلال رش الموقع بالمبيدات الحشرية، وهذا كحل مبدئي، ويبقى الحل النهائي أن يتم إبعاد نهاية المصب بمسافة لا تقل عن عشرة كيلومترات عن المدينة، ومن الجوانب المهمة أيضا، تفعيل الرقابة الميدانية على خاصة المطاعم والبوفيهات، وأن تكون رقابة مستمرة وجادة، كيف لا والأهالي لا يزالون يتذكرون تفاصيل قصة أحد المقيمين الذي تم القبض عليه متلبسا في جُرمه، وهو يعمل على سلخ الأغنام النافقة، وغيره كذلك من العمالة الذي لا يهمهم سوى الحصول على المال وغير ذلك لا يهتمون به بتاتا، وهم بأمس الحاجة للمتابعة والمراقبة المستمرة لإيقافهم عند حدهم وتطبيق أقصى العقوبات بحق كل من يخالف الأنظمة، ويسعى للغش المحرم شرعا.

أمر جيد وللغاية حين قامت بلدية محافظة حفر الباطن مؤخرا بمعالجة التلوث البصري أمام المحلات التجارية، وحثتهم على التقيد بنظافة المواقع أمام محلاتهم وباستمرار، ونطمح أيضا إلى أن تتم عملية معالجة التلوث البصري بشتى أشكالها، ومن ضمنها فتحات البيارات التي هي إضافة لكونها تعد مناظر مقززة، فمنها ما يشكل خطرا على المارة، خاصة الأطفال وكبار السن، ويُشاهد الكثير من المحلات التجارية مثل مغاسل الملابس ومغاسل السيارات أمامها فتحات الصرف المغطاة في ألواح خشبية، وأنه من المفترض أن تتابع البلديات إشكالية إهمال هذه الفتحات وتلزم المهمل، سواء محل تجاري أو حتى من الأهالي، بإصلاحها ، وأتمنى أن يتم إنجاز ما سبق إيراده، وهو وكما ذكرت أعلاه لا يحتاج إلا للعزيمة في التنفيذ، وأبدا لا تنتهي مطالب الأهالي عند هذا الحد، وإنما يدرك الجميع أن الكثير من المشاريع المهمة مثل إنشاء متنزه يليق بالأهالي، وتوفير حدائق في الأحياء، وإعادة تجديد الطبقة الأسفلتية لبعض الشوارع ونحو ذلك هي لا بد وتحتاج للمزيد من الوقت ورصد ميزانية وأولويات، ويبقى الأهم أن تحرص أمانة محافظة حفر الباطن على سلامة وصحة الأهالي والذي تحتاج فقط للهمة والتفاعل والجدية في تطبيق الأنظمة في حق كل من يخالف التعليمات وأنظمة وزارة البلدية والقروية .

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia