Al-Watan (Saudi)

عيوب الاتفاق النووي والأنشطة الإرهابية تهوي بإيران

الجارديان نيويورك تايمز واشنطن بوست

- أبها: محمد أبوالقاسم

استحوذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانســحا­ب من الاتفاق النووي مع إيران على اهتمام الصحف العالمية الصادرة أمس والتي أفردت لها عدة صفحات، وتباينت ردود الفعل حيال القرار، حيــث ركزت الصحف الأميركية على إمكانية عودة إيران إلى طاولة المفاوضات بالإضافة إلى النتائج الاقتصادية التي ســتنتج عن هــذا القرار، بالإضافــة إلى عيوب الاتفاق النووي ونشاط إيران الإرهابي في المنطقة، فيما ركزت الصحف البريطانيـ­ـة على ردود الفعل المتحفظة على القرار المنشــق عن حلفاء أميركا في أوروبا. نشرت صحيفــة »الجارديــا­ن« البريطانية مقالا تحليليــا لباتريــك وينتور بعنوان: هــل الاتحاد الأوروبي في أزمة بشــأن تحدي الولايات المتحدة أم لا؟ وقــال كاتب المقال إن قــادة الاتحاد الأوروبي عازمون على محاولة إنقــاذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران حتى ولو أدى ذلك إلى صدام مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن هذا الأمر »سيتضح مع مرور الوقت«، مضيفا أنه سيعتمد على رد فعل الشركات على الوضع الجديد، وكيف ستحاول أميركا معاقبة الشركات التــي تتعامل مع إيران. وختم بالقول إن »القادة الأوروبيين أمام مفترق طرق، إما المخاطرة بحدوث اضطــراب في منطقة الشرق الأوســط أو تحدي أقرب حلفائهم بشأن سياسته الخارجية«. تقول الصحيفة: صحيح أن الاتفاق النووي الإيراني يحتوي على عيــوب، لكن لدى وزيــر الخارجية البريطاني بوريس جونســون قناعــة بإمكانية علاجها. ولدى جونســون أيضــا قناعة بأن إيران وحدها هي التي ستســتفيد من التخلي عن القيود التي يتضمنها الاتفاق النووي. وفي هذه الحالة من الأفضل حماية الاتفاق من خلال إجراءات صارمة، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من إذعان طهران للاتفاق، وفي الوقت نفسه ينبغي العمل على التصدي لسلوك إيران العدواني في المنطقة. ترى الصحيفة أنه لن تكون أمــام إيران، في ظل تطبيــق إجراءات صارمة، ســوى محفزات قليلة للعودة إلى طاولة المفاوضــا­ت. وإن إنهاء الاتفاق وإعادة فرض العقوبــات وإعلان الولايات المتحدة عن معاقبة من ينتهكها، ســيكون أمام الشركات والدول مهلــة 180 يوما للامتناع عن شراء النفط الإيراني، ومن لا يفعل ذلك ســيتعرض لعقوبات أميركية. ويرى بعض المتفائلين أن هذا السيناريو سيجعل إيران تعود لطاولة التفاوض. لكن هذا غير محتمل، علما أن دولا مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا مستمرة في العمل بالاتفاق، غير أن سفير إيران في بريطانيا صرّح بأن انســحاب واشنطن يعني أنه لم يعُد هناك اتفاق. وربما تنتهز روســيا الفرصة وتجري اتفاقا خاصا بها مــع إيران كي تُضعف الموقف الأميركي. وتشــير الصحيفة إلى أن ترمب يســتطيع حال إلغاء الاتفاق تجديــد العقوبات، بحيث لا تشــمل فقط البنك المركزي الإيراني، بل 400 شخصية ومؤسسة إيرانية.

 ??  ?? ترمب يعرض قراره بالانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية (أ ف ب)
ترمب يعرض قراره بالانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية (أ ف ب)
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia