3 تشكيليات يحولن الفخاريات إلى لوحات جمالية
أبدعت 3 تشكيليات سعوديات، الرسم على الفخاريات، مساء أول مــن أمس أمــام زوار وزائرات مهرجــان »عمتنــا النخلة«، في مشروع أرض الحضارات بجبل القارة في الأحساء، وذلك بتحويل المصنوعات الفخارية إلى لوحات تشكيلية جمالية، في خطوة هدفت إلى ابتكار طرق جديدة لتطوير الصناعات اليدويــة والتقليدية، متزامنة مع عضوية الأحساء في شــبكة المدن العالمية المبدعة في اليونيسكو.
اهتمام المتذوقين
أشــارت كل مــن: نرجس الحــرز، روان المؤمــن، فاطمة الحســن، لـ»الوطن«، أن الرسم على الفخاريات، يحظى باهتمام كبير مــن المتذوقين للتشــكيل والتراث، فهو يجمع بين ميزتين، تتمثــلان في تحويل تحفة تراثية (صناعة يدوية تقليدية مصنوعة من الطين)، إلى تحفة تشــكيلية فنية بعد الرسم أو الكتابة عليها بخطــوط متعــددة. وأضفن، أنهن لا يجد صعوبة في الرســم على الفخاريــات، وذلك بالفعل التدريب المستمر، في بداية الأمر يجد التشــكيلي أو التشــكيلية صعوبة في دقة الرســم بسبب بعــض النتــوءات الناتجة عن زيادة الطين في الفخارية، وكذلك الصعوبة الأخرى تتمثل الرســم في المنحنيات، إذ إن الرسام اعتاد على الرسم على أوراق أو أسطح مســتوية خالية مــن النتوءات والالتفافــات والانحنــاءات، مؤكدات عــلى ضرورة تنظيف الفخاريات للتقليل من النتوءات (صنفرة ناعمــة)، وهناك ألوان خاصة، وفرشاة خاصة، يفضل اســتخدامهما في الرســم على الفخاريــات، ويجــب أن تترك الفخاريــات بعد الرســم لمدة تتجاوز الـ48 ساعة حتى تجف الألوان تماماً للحفاظ على جمال اللوحــة، ووضــع طبقة أخيرة »لامعــة« ليكســب الفخاريات بريقاً، مع تأكيدهــن على عدم تكــرار الرســومات، فيفضل التنويع في الرســومات، لافتات أنه في الوقــت الحالي يركزن على الرســومات الطبيعــة والمناظر البيئيــة والتراثيات، لإنجازها في وقت مناســب وهــي أقل جهد مقارنــة بالرســومات الفنية الأخرى أو المدارس التشــكيلية الأكثر تعقيــداً، وفي الأيام المقبلة يتجهن لرســم »بورتريهات«، إذ إن في مثــل هذه الرســومات تستغرق وقتا وجهدا كبيرين.