Al-Watan (Saudi)

القبض على المجموعة المتجاوزة حماية لوحدة الوطن

-

التواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم

تجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة

الدمام: ياسمين آل محمود

رفــض الــرأي العام بالمملكة أمس بشكل قاطع ما قــام بــه مجموعة من الأشخاص الذين نفذوا عملا منظما للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وذلك وفقا لمــا صرح به المتحدث الأمني لرئاســة أمن الدولة مساء أول من أمس.

وفيما علــق البعض بأن المجموعــة المكونــة من 7 أشــخاص لديها أنشــطة حقوقية، وأنهــم يعملون عليها منذ ســنوات، ومنها حقــوق المــرأة كقيــادة السيارة، وإســقاط الولاية وغيرها، كشــف حقوقيون لـ»الوطــن« أن مــا حدث يعكــس اهتمــام الدولة ومحافظتها عــلى الوحدة الوطنيــة، وأن النشــاط الحقوقي لا يعني بأي حال من الأحــوال التواصل مع جهات خارجيــة أو تقديم العون لأطراف معادية للبلد.

ضعف الانتماء الحقيقي

قال بروفيسور علم النفس من جامعة الإمــام محمد بن سعود الأســتاذ دكتور سعد المشوح، إنه يتبين أن المجموعة المعلن عنها لديها ضعف في الانتماء الحقيقي لقيم المواطنة، وتمثل ذلك في الشروع في مخالفة الأنظمة واللوائح الشرعية والقانونية والسياســي­ة والاجتماعي­ة، بالإضافة إلى محاولة النيل

لا للخيانة

تقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج مــن المملكــة ووحدتها. وأضاف معظم الدراســات تشــير إلى أن الأفراد الذين يشــعرون بعــدم الانتماء لأوطانهــم هم أشــخاص يعانون اعتــلالا واضحا في الشعور النفسي والاجتماعي تجاه مــن حولهم من أبناء وطنهم.

وأضــاف المشــوح أن مثل هــذه الشــخصيات وســلوكيات­ها المعتلة تعتبر جائــزة ثمينــة للأجهزة المعاديــة، حيــث يمكــن استخدامهم كأدوات لزعزعة الأمن والاستقرار، مبينا أن عدم اندماجهــم بالمجتمع وشعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع أمور أساسية تحرك نزواتهم.

وتابع أن الشــعور بحب المجتمــع والدولــة وحب الأمــن والوطــن يكمن في المشاركة الحقيقية لتحقيق التطلعــات، ولكــن هذه الشخصيات الغاضبة وغير القادرة عــلى التكيف مع المجتمع المســالم، لم تجد أمامها إلا التآمر والنيل من وحدة الوطن.

اتفق كثــير من المتابعين والمعلقــي­ن عــلى القضية، ومنهم من وضــع رأيه في مواقع التواصل الاجتماعي أن التعــاون مــع جهات خارجية يعني تلقي الدعم المادي والمعنوي والإعلامي، وهــو الأمر الــذي حدث بالأمــس، واتضح جليا من جهــات إعلاميــة تحارب

محاولة النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية

المملكــة. وقال الناشــط حماد الشمري إن المطالبة بالحقــوق والنقد الهادف هو حــق مــشروع لكل مواطــن، لكــن أن يصل الأمــر إلى التواصــل مع جهات خارجية مشــبوهة وقبض الأمــوال من تلك الجهــات لتنفيــذ أجندة معيّنة تُخالف النظام العام للبلد والمســاس بالثوابت وباللحمــة الوطنية، فهذا أمر غــير مقبول وتصرف غير مسؤول، وبالتالي يعتبر خيانة للوطن وللمجتمع.

قالت الناشطة والباحثة في الدراســات الإســلامي­ة همسة السنونسي، إن بيان رئاسة أمن الدولة يكشف لنا إنجازا أمنيا يضاف لسجل الإنجازات في مجال محاربة الفساد والخيانة وكل ما من شأنه تفتيت اللحمة الوطنية أو عرقلة النهضة والتنمية.

وأضافت: حزينة أن هناك البعض من أبنــاء الوطن من يرضى لنفسه أن يكون مخلبا في ظهــر الوطن أو معــولا لهدم مكتســباته، مبينــة أن الدولــة فتحت أبوابها لكل شخص يحمل فكرة إصلاحية أو تنويرية، ولم تســع لقمع الأفكار أو إسكات الأصوات، ما دامت تلك الأفكار والأصوات تتعالى لصالح الوطــن والمواطن وعجلــة التنميــة، ولجوء البعض للتخابر مع جهات خارجية للتأثير على قرارات الدولة أو سياستها الداخلية أو الخارجية، هو من قبيل المساس بسيادة الدولة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia