ألف وجبة إفطار يوميا تقدمها تراحم مكة بالحرم

بــدأت اللجنة الوطنيــة لرعاية الســجناء والمفــرج عنهم وأسرهم »تراحم مكة«، من أول أيام الشــهر الفضيل في تقديــم 17 ألف وجبة إفطار صائم داخــل الحرم المكي الشريــف وســاحاته يوميا، تحت إشراف لجنــة الســقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة، وشؤون الحرمين الشريفين.

سيارات تبريد

رافقــت »الوطن«، رئيس مجلس إدارة تراحم مكــة، يحيى الكناني، واطلعت على آليــة العمل بمشروع إفطار صائم مــن وصول وجبات الإفطار بواسطة ســيارات التبريد، للحفاظ على سلامة وجودة وجبات الإفطار صحيا إلى ســاحات الحرم، وبدأ مســتفيدو تراحم من العمل الدؤوب المنظم، وهم يرتدون سترةَ وكابَ »تراحم« الخــضراء، وثيابا بيضاء، تؤكد مبدأ »التزين في الذهاب للمســجد« ويعملــون كعقود من التعاون وتناول الوجبات وتوزيعها على السُّــفر الممتدة عدة أمتار بين صفوف المعتمريــن المنتظرين أذان المغرب.

التكافل الإنساني

قــال الكنانــي لـ»الوطن«، إن اللجنة تسعى خلال مشروع إفطار صائم إلى تحقيق عدة أهداف، منها إشراك أكثر من 300 من أبناء وبنات وزوجــات النزلاء والمفــرج عنهم وأسرهم، من المستفيدين من اللجنة في هذا المشروع التكافلي الإنســاني، وإشــعارهم بأهميــة أدوارهم في خدمة مجتمعهــم وخدمة ضيوف الرحمن على مدار العام، ونتوســع في المشروع في رمضان الفضيل على وجه الخصــوص، لنوجد لهم عملا شريفا ومصدر دخل خلال الإجازة الصيفية، يغرس فيهم قيم التكافل والتراحم، ومد جسور المودة والعمل الخيري بينهم وبين قاصدي الحرم الشريف، خلال الشهر الفضيل.

18 موقعا

أشار الكناني إلى أن اللجنة توزع 17000 وجبــة إفطار يوميا، قابلة للزيادة، لتصل إلى 33 ألف وجبة في 11موقعا في ساحات الحرم و7 مواقع داخل الحرم المكي الشريف من أول أيام الشهر الفضيل، وتستمر حتى نهاية الشهر، خلال تكليف عدد من مستفيدي اللجنة ممن أسهموا لعدة سنوات في المشروع، واكتسبوا الخبرة الكافية للعمل كمشرفين ومنسّقين، لمتابعة سير توزيع السفر والوجبات مع المنتسبين الجدد من المستفيدين للعمل، يدا بيــد في المشروع، وبعد الانتهاء من توزيع الوجبات والتأكد من إفطــار الصائمين من قاصدي الحرم المكي الشريف من المعتمرين والمصليين، تبــدأ المرحلة الثانية من العمل فورا على إزالة السُّفر وتنظيف المواقع حفاظا عــلى نظافة الحرم الشريف، والوجبات من الهدر.