واشنطن: الوضع في ليبيا يهدد العالم

حذرت مندوبة واشنطن الدائمة بالأمــم المتحدة، نيكــي هيلي، في كلمتها أمام جلســة لمجلس الأمن الدولي حول الوضــع في ليبيا، أول مــن أمس، من تداعيات الســلاح المتوفر بســهولة في ليبيا على تزايد أعمال العنف في شبه جزيرة سيناء المصرية.

وقالــت المندوبــة الأميركيــة لأعضاء المجلس »انتظر الشــعب الليبي أكثر من 7 سنوات من أجل مســتقبل أفضل«، مشددة على أن »وعد« الثورة الليبيــة لم يتحقق بعد الانتفاض ضــد نظام معمر القذافي الذي وصفته بأنه أحد أكثر »الطغاة وحشية « في العالم، مضيفة أن الوضع في ليبيا بات يمثل تهديداً كبيراً على السلم والأمن الدوليين.

انعدام الأمن

وتابعــت

»هيــلي« بقولها إن »انعــدام الأمن في ليبيــا لا يؤثر فقط على الليبيين. لقد استفادت تنظيمات مثل داعش من الصراع ومــدت جذورهــا،« معتبرة أن الحصول السهل على السلاح من ليبيا يغذي أعمــال العنف بدءا من الســاحل الإفريقــي وحتى ســيناء المصرية. ودعت المندوبة الأميركية القادة الليبيين إلى»وضع أجنداتهم الضيقة جانباً، والتجمع حــول قضية حكومة مســتقرة وموحدة وديمقراطيــة.« يذكر أن ليبيا تعاني منذ سقوط نظام معمر القذافي، إثر ثورة شــعبية في 17 فبراير، مــن انفلات أمني وانتشــار السلاح، ويتصارع على النفوذ والشرعية في ليبيا قطبان؛ الأول حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غــرب)، المســنودة بالمجلس الأعــلى للدولة، والثانية القوات التي يقودها المشير خليفة حفــتر، والمدعومة مــن مجلس النواب في شرقي البلاد.

قــال مبعوث الأمــم المتحدة في ليبيا، غسان ســلامة، في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن، أول من أمس، إنــه آن الأوان لطي »صفحة تعديلات الاتفاق الســياسي الليبي الموقــع في الصخــيرات يوم 17 ديســمبر 2015، مبينــا أنه مع التركيز على الانتخابات هذه السنة، تتقلــص أهمية تعديــل الاتفاق الســياسي الليبي بسرعة، مطالبا المجلس الرئــاسي بضرورة الإعداد للانتخابــات وتوفــير الخدمات للناس .«

وتشكل المادة الثامنة من الاتفاق الســياسى محور الخلاف من قبل مجلس النواب الليبى، حيث تقضى المادة بنقل صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية من مجلس النواب إلى المجلس الرئاسى الليبى، وإعــادة تعيين شــاغلى المناصب العســكرية والأمنية في البلاد من قبله.

(الوطن) عناصر من إحدى الجماعات المسلحة في ليبيا طرابلس: الوكالات