ترويج منتجات منتهية الصلاحية والرقابة تطلب التواصل على 940

مع دخول رمضان المبارك، تنتشر محلات وبســطات بيع المنتجــات الغذائية منتهية الصلاحية، أو تلك التي على وشــك الانتهاء بأسعار تعدّ رمزية.

وأرجع مواطنون ســبب انتشــار هذه الظاهرة كل عــام -مع دخول رمضان- إلى فشل الجهات التجارية المسؤولة عن الرقابة والتفتيــش، مطالبين بتطبيــق العقوبات النظامية على الشركات والمســتودعات التي توزع هذه المواد الغذائية على بعض المحلات الصغــيرة بدلا مــن إتلافها، غــير مبالين بتأثيرات تلك السلبية على صحة المستهلك.

»الوطن« قامــت بجولة عــلى عدد من المحلات الموجودة بكثرة في الأسواق الشعبية، جنوب محافظة جدة، والذي تسيطر عليها عمالة أجنبية لتقصي هذه الحالة.

ضعف الرقابة

قال المواطــن محمد بخيت، إن »كثيرا من العمالة الوافدة يروجون مــواد غذائية لم يتبق على صلاحيتها ســوى أيام معدودة، ويبيعونها بأســعار أقل من المواد الغذائية الصالحة، مع عدم إبلاغ الزبائن بفترة انتهاء المنتج، وســط جهل من بعــض الزبائن«، مشــيرا إلى ظاهرة الغش التجاري بعرض مواد مثل الشــامبوهات ومعاجين الأسنان، والتي تكون في الغالب مقلدة.

وأكد أن »وجود محلات تبيع مواد غذائية قاربت صلاحيتها عــلى الانتهاء أو منتجات مقلدة دليل على ضعف الرقابة«.

البيع بالجملة

أوضــح المواطن ســعد المالكي، أن »على الجهات الرقابية إغلاق المحلات والبسطات المنتشرة في ســوق الصواريخ بجدة، والتي تبيع للمســتهلك مــواد غذائيــة قاربت صلاحيتها على الانتهاء«.

وأضاف، أن »بعض المحــلات التجارية تشتري من محلات البيع بالجملة مواد غذائية منتهيــة الصلاحية، أو على وشــك الانتهاء بأسعار مخفضة لتبيعها على المستهلكين«، مطالبــا الجهات الرقابيــة بتفعيل دورها للحد من تلك الممارسات التي تعرض صحة المواطنين للخطر، وإيقاع أشد العقوبات على مرتكبيها.

وأبان مواطن أن »وزارة التجارة ووزارة الشــؤون البلدية والقروية وجمعية حماية المستهلك تتحمل المسئولية عن هذه الظاهرة، إذ إن من صميم أعمالها التفتيش والرقابة، ورصد مخالفات الغــش والتقليد، وإيقاع العقوبات النظاميــة على المخالفين، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر«.

أسعار أقل

اعترف عدد مــن العاملــين في محلات وبســطات في جدة، بأنهــم يبيعون بعض الســلع بأســعار أقل من المحلات الأخرى، بسبب الفترة المحدودة المتبقية لصلاحيتها، وأن هذا ســبب كثرة الإقبــال عليهم من الزبائن، موضحين أنهم يأتون بهذه البضائع عن طريق محلات الجملة، والمســتودعات الخاصة بالشركات الكبرى.

إتلاف المواد غير الصالحة

أكد المركز الإعلامــي في أمانة محافظة جدة لـ»الوطــن«، أن »الجولات الرقابية مستمرة على مدار العام، ويتم تكثيفها في المواســم، منها رمضان، وكل بلدية فرعية تعمل في نطاقها، وجولات التفتيش مجدولة وفق خطة معينة، إذ يتم المرور على المحلات بشكل مستمر على المحلات، خلال المراقبين للتأكد مــن صلاحية المنتجــات الغذائية المعروضة«.

وأضاف أنه »في حالــة تبقت مدة قليلة مثل شهر أو عدة أشهر على انتهاء صلاحية المواد الغذائية المعروضة لا يتم إتلافها، أما في حالة انتهاء صلاحية المنتج، أو أن المنتج يتبقى على انتهــاء صلاحيته أيام معدودة يتم إتلافه، وتحرير محضر بذلك، واتخاذ الإجراء النظامي حيال المخالفة«.

ولفت المركز الإعلامــي إلى إنه »في حال رصد أي مســتهلك مخالفة تجارية، عليه الإبلاغ عنها عبر الوسائل المتاحة للجميع، ســواء بعمل بلاغ للأمانة خــلال الرقم 940، أو عــن طريق تطبيقــات الهاتف الذكية، لتباشر الأمانة الموقع وترصد جميع المخالفات«. والمواد

مواد غذائية معروضة للبيع في محلات داخل سوق الصواريخ (تصوير: علي حميدة)