تطهير جبل العويد بتعز والحوثي يهدد المشايخ
تواصل قوات الجيش الوطني اليمنــي بدعم جــوي من قوات التحالف العربي استكمال تحرير ما تبقى من المناطق الإستراتيجية القريبــة من الســاحل الغربي للبلاد، تمهيدا للســيطرة الكاملة عــلى مدينتــي تعــز والحديدة اللتين تعدان الشريــان الرئيسي للميليشــيات الحوثية الانقلابية. وأكــدت مصادر عســكرية أن الشرعية اســتكملت تطهير جبل العويد في مديريــة مقبنة غربي مدينة تعز، عقب شــنها هجوما عنيفــا على ما تبقــى من مواقع ميليشــيات الحوثي في المنطقة، مشيرة إلى أن المعارك أسفرت عن تكبد الميليشــيا الانقلابية عشرات القتــلى والجرحــى، إلى جانب استعادة القوات الشرعية كميات كبيرة مــن الأســلحة والذخيرة بعد فرار مــن تبقى من عناصر الميليشيا.
وبحســب خبراء، تكمن أهمية تحرير جبل العويد في تأمين تقدم قوات الجيش الوطني في عدد من المحاور في جبهة مقبنة، والجبهات المحيطة بها.
منع المساعدات
يأتــي ذك في وقــت قالــت تقارير ميدانية نقلا عن مصادر مطلعة، إن ميليشــيات الحوثيين توعدوا شــيوخ القبائل بضرورة إرســال مقاتلين إلى الجبهات أو قطع المســاعدات الإغاثية عنهم، وأعطوهم مهلة 10 أيام للتنفيذ. وأوضحــت المصــادر أن هذه التهديدات تعكــس حالة القلق والخوف داخل الجماعة من نقص المورد البشري نظرا للخسائر التي تتكبدها عــلى الجبهات، ورفض المواطنين التجنيــد الإجباري في الجبهــات. وعمــد الحوثيون في الآونة الأخــيرة إلى عقاب المناطق الرافضة للانصيــاع لهم، بمنع المواد الإغاثية من الوصول إليها، بهــدف تجويعها، وذلك عبر منع وصول عدد من الناقلات التي تقل المســاعدات الإغاثية الدولية، مع الوصــول إلى قرى فقيرة في ريف صنعاء وغيرها، بســبب رفضها إرسال أبنائها للقتال في صفوف المتمردين في الساحل الغربي.
معركة الحديدة
على صعيــد متصــل، تتقدم العمليات العسكرية التي تشنها القوات الشرعية بدعم التحالف في محيط مدينة الحديدة الساحلية عــلى قدم وســاق، حيث نجحت مؤخرا في اســتعادة العديد من المواقع والمناطق الإستراتيجية على الســاحل الغربي خلال الأسابيع الماضية، مكبدة الميليشيات خسائر فادحة. وأســهم التقدم الميداني للشرعية بالمنطقة في الســيطرة على معسكر العمري شرقي مدينة ذوباب مركز مديرية باب المندب غربي محافظة تعــز من قبضة ميليشيات الحوثي.
وتكمن أهمية معســكر ذباب في أنــه يربط بين 3 مديريات على الســاحل الغربــي لليمن، وهي باب المنــدب والوازعيــة والمخا، والذي بدوره يمثل مركزا للقوات المســؤولة عن حماية مضيق باب المندب على المنفــذ الجنوبي لممر الملاحــة الدوليــة جنوبي البحر الأحمر. وكانت مقاتلات التحالف قد كثفت ضرباتهــا على مواقع الميليشــيات في محيــط مدينة الحديدة، ومــن ضمنها مناطق المشرعــي وأطــراف الجراحي والتحيتــا والحســينية، وتكبد الانقلابيون خلالها خسائر بشرية ومادية.