الصحيح: 30 يوما لإنجاز 100 بيت توجتني بجائزة عكاظ
روى الشاعر جاسم محمد الصحيح، لـ»الوطن«، بمناسبة فوزه بجائزة سوق عكاظ الدولية للشــعر العربي الفصيح خلال الدورة الثانية عشرة لعام 2018، تفاصيــل كتابتــه القصيــدة الفائزة »صورة امرؤ القيس على مرآة عكاظ،« والتي تتكون مــن 100 بيت، وأوضح أن إنجازها اســتغرق 30 يوماً (ما بين الكتابــة والتنقيح) خــلال رجب، قبل موعد تسليمها إلى اللجنة ببضعة أيام.
وبيّن الصحيــح أن القصيدة، عبارة عن أبيات حوارية مع الشاعر الجاهلي امرؤ القيــس، تتنــاول الحديث عن سوق عكاظ، وهي متوافقة مع شروط المسابقة، التي تؤكد أن تكون القصيدة لها علاقة بسوق عكاظ، وهو الأمر الذي استثمر وجود امرؤ القيس في القصيدة (أحد شعراء عكاظ)، وتداول الشعر في عكاظ، ورصد للمساجلات مع شعراء آخرين في العصور السابقة، بالإضافة إلى الديوان الشعري المصاحب للقصيدة في الجائزة، وهــو الديوان الأخير، الذي يحمل عنــوان: »قريب من البحر بعيد من الزرقة«، الذي صدر أخيراً في مارس الماضي.
فوز غير متوقع
أشار الصحيح، إلى أن هذه المشاركة الخامســة له في هذه المسابقة، وذلك لشعوره بأهميتها، وأن الفوز بها، هو بمثابة التتويج المهم لتجربته الكاملة في الشعر، وتتويج لمرحلة من مراحله الشــعرية، بعد تجربة مع الشــعر تجاوزت الـــ 35 عاماً، وبعد إصدار 12 ديوناً شعرياً، جاءت هذه الجائزة العربية الكبرى لتكون تتويجاً ذهبياً لهــذه التجربة، وأنهــا بداية لمرحلة أجمل مــن المراحــل الماضية، وهي تتويج جميل لتجربة طويلة -على حد قوله-.
وأبــان، أن للجائزة المســتحدثة على مدى الـ 12 عاما الماضية، أهمية كبرى، تتمثل في أن (ســوق عــكاظ) بحد ذاته له حضور في التاريــخ على مدى 1500 عام، مــا يعطي الجائــزة أهمية كبرى، ويدعو كل شعراء الوطن العربي للتسابق والتنافــس للحصول على بردة شــاعر عكاظ، فهناك مشاركة كبيرة من شعراء الوطن العربي على مدى الأعوام الماضية، هناك أسماء كبيرة، فازت بالجائزة، التي احتفت وكرمت كبار الشــعراء في الوطن العربي. في رده على استفســار »الوطن« عمــا إذا كان يتوقع الفوز بالجائزة، قال الصحيح: المنافسة في جائزة سوق عكاظ شرسة جداً، لأن الكثير من عمالقة الشعر يشاركون فيها بســبب أهمية الجائزة، فبالتالي لا يســتطيع الشاعر توقع فوزه، بل يأمل ويعمل في آن واحد للفوز، علاوة على ذلك صعوبة معرفة الذائقة الشعرية عند لجنة التحكيم التي تتغير من عام إلى آخر.