Al-Watan (Saudi)

أمسية فنون الدمام: الشعر لا يكون فناً بغير الجمال

- الدمام: الوطن

نظم فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أمسية شعرية أحياها الشــعراء »علي المبارك، زكي السالم، تهاني الصبيح«، وأدارها الشاعر إبراهيم بو شــفيع، الذي قال بداية إن الشعر »جمال وغموض محبب يبعث النشوة في القلوب، شلال يتدفق من مشاعر الإنسان حين يحدث ذلك التفاعل الغريــب المفاجئ بين عناصر الطبيعة وعناصر الإنســان وعناصر اللغة«، متسائلا ما هو الشعر؟ إن لم يكن لإثارة الأحاسيس الناعمة لدى كاتبه أو ســامعه أو قارئه على حد سواء؟. قرأ المبارك العديد من القصائد الشــعرية منها نسيم غرناطة، أطراف الثلاثين، رسالة إلى أمي: ظامٍ ووردي بعيدٌ دونهُ لُججٌ

والزادُ نفسي ونفسُ الحُرِّ تكفيهِ أفُتِّش الأنُــسَ في أركانِ قافيةٍ

وللشــجيّ مــراحٌ في قوافيهِ يقيلُ تحت ظلال الشعرِ يؤنسهُ

حتى إذا ما تــولّى راحَ يبكيهِ

الوقفة الثانية كانــت لتهاني الصبيح، حيث قرأت مجموعة من أشــعارها العراب، البدوي الــذي مازلت أبحث عنه، حــدودك أنا، جناحا طائر، لما حوتنــي الطائف، أقصص لنا الرؤيا، ومنها: أمشي وظلّك في الدروبِ يحيطني

ما همنــي يــأسٌ ولا إخفاقُ أنا في حدودك لن أذوق مرارةً

مثل الذين تجــاوزوكَ وذاقوا أنا في حدودك هودجٌ بلغَ السما

ولســوف تَتْبعني هناك نياقُ زكي الســالم قرأ، زائرة الفجر، حســناء، جمالك صامد في عنفوان العصف، وحدي هنا، ومنها: لمــاذا ! حينَ أبصرُ فيــكِ هَمَّاً

يحاصرُني ويُقصيني كأنَّ بوجهــكِ المملــوءِ وجداً

صدى شــكٍّ يرنُّ أسىً بأذُني تَعَالَي وَاِسْــألَِي الأشَْوَاقَ عَنِّي

تُجِبكِ بِأنَْ شَــكَّكِ سُــوءُ ظَنِّ ويُدني

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia