فلسطين تندد بمحاولات تحويل غزة قضية إنسانية
جــددت القيادة الفلســطينية تمســكها بالحل السياسي للقضية الفلســطينية رافضة مســاعي أميركيــة لتحويل قطــاع غزة إلى قضية إنســانية بمعــزل عن أي حل ســياسي يؤدي إلى قيام دولة فلســطينية عاصمتهــا القدس الشرقية على حدود 1967.
وذكــرت مصادر فلســطينية مطلعة في تصريحات إلى »الوطن«، أن الولايات المتحدة الأميركية تبنت مشــاريع أعدتها إسرائيل للتنفيذ في غزة وتســعى لتنفيذها الآن من خلال الأمم المتحدة.
وفيما تتركز المشاريع أساسا على البنى التحتية بما يشمل الكهرباء والمياه، يخشى الفلســطينيون من أن تكون هــذه الخطوة تمهد لجر الأطراف إلى الانخــراط في عملية تستثني القدس واللاجئين.
لعبة خطيرة
قــال أمين سر اللجنــة التنفيذية لمنظمة التحريــر صائب عريقات، في تصريحات إعلامية إن الولايات المتحدة تسعى لتحويل القضية الفلسطينية من سياســية إلى إنســانية بامتياز، منددا بالسلوك الأميركي تجاه القضية الفلســطينية. وأضاف عريقات أن واشــنطن ألمحــت إلى التخلص من القيادة الفلســطينية بسبب تمسكها بالثوابت الوطنية وبالقدس عاصمة للدولة الفلســطينية، مبينا أن الإدارة الأميركية بحاجــة لقيادة تتعامل مع الواقع الجديد الــذي تريده، وتابع: »الولايــات المتحدة دخلــت في لعبة خطيرة جــدا، من خلال اســتبدال الحقوق الوطنية بالمشاريع الإنسانية، ما يتطلب تنفيــذ اتفاقات المصالحة وإيجاد نقطة ارتكاز لشراكة سياسية كاملة تقــوم على أســاس برنامج منظمة التحرير .«
تقويض المشروع الوطني
كان الناطق الرســمي باســم الرئاســة الفلســطينية نبيل أبو ردينة، قال »إن القيادة الفلسطينية وشــعبنا لن يعترفــا بأية شرعية لما تخطــط لــه الإدارة الأميركية، وإسرائيل، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربيــة، تحت عنوان »المساعدات الإنسانية لقطاع غزة،« بهدف تقويض المشروع الوطني، المتمثــل بإنهاء الاحتــلال، وقيام الدولة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضــوع غزة إلى قضية إنسانية .« .