أهل الجنوب بين دم وحب عزة السبيعي

نشرت جريدة الوطن في 3 شوال مقالا للكاتبة عزة السبيعي تحت عنوان: »أهل الجنوب بيننا وبينكم دم وحب«، وقد أوردت الكاتبة في مقالها عددا من النقاط. ومما قالت: »لقد كان في أهل نجد ملكات ولم يكن في الجنوب ذلك!

يا أهلنا في الجنوب لا نرضى عليكم كلمة تستنقصكم وإن كان قبر جدي في العارض!

لنا فيكم نسب وصهر ودم وحب، لكن توقفوا عن هذا الكلام الجارح وغير العادل مطلقا!

إن منظري الصحوة جلهم منكم!«

مقال الكاتبة الفاضلة عزة السبيعي كان فيه عدد من الإسقاطات والمعاني غير الواضحة وغير المفهومة، فهو عبارة عن تلميح، إذ إن الكاتبة لم تستطع أو خشيت من التصريح بما تريد أن تقوله، كما أن بين السطور أشياء تخفيها الصدور.

الحب الذي أشارت إليه الكاتبة أنه يربط بينهم وبين أهل الجنوب، فنسأل ألله أن يديمه بين كل أفراد المجتمع السعودي، حاكما ومحكوما، أما الدم فلا أعلم ماذا تقصد به؟

الملكات التي حصرتها عزة السبيعي في نجد، فكل نساء هذا البلد وكذلك نساء أهل الجنوب ملكات، فقد ملكت كل واحدة منهن الطيب والصلاح والدين والفلاح،

إن كان قبر جدك في العارض الذي لا نعلم أين يقع هذا المكان، فليس لنا ولك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وجميع موتى المسلمين، وما السبب والمبرر في ذكر مكان قبره؟!

عممت كاتبة المقال على أهل الجنوب أنهم أصحاب »كلام جارح وغير عادل«. إن أهل الجنوب أصحاب قيم وشيم وكرم وحسن خطاب، والتاريخ لهم يشهد، فليس من العدل والإنصاف أن يتم التعميم على الجميع إذا تجاوز أو أخطأ شخص، فهو لا يمثل إلا نفسه.

كما ذكرت الكاتبة أن جل منظري الصحوة من الجنوب، إن مثل هذا الكلام أعلم تمام العلم أن عزة السبيعي لن تستطيع إثباته، وأنه محسوب عليها، وليس لها، إن أهل الجنوب أعلى وأغلى وأبقى وأرقى من كل قول يراد به الاستنقاص منهم

أو إثارة النعرات وبث الفرقة والشتات، فلن ينقصهم التصريح والتلميح، ولن يزيدهم المدح والثناء، فتاريخهم لهم شاهد، ورجالهم مع الدولة تجاهد، فهم أهل دين وتقى ومساجد، والرسول أثنى عليهم وبهم أشاد.

خلاصة ما أريد قوله إن الكاتبة لم توفق فيما كتبت، وقد جانبها الصواب فيما نشرت.

اللهم أدم عز هذا الوطن، جنوبا وشمالا، شرقا وغربا.