Al-Watan (Saudi)

تصعيد واشنطن وبكين يفاقم خسائر البورصات

- العواصم: الوطن، الوكالات

باتت الصين والولايــا­ت المتحدة، مؤخرا، أقرب من أي وقت مضى من حرب تجارية بعد اتهام بكين الرئيــس الأميركي دونالد ترمب بابتزازها، وذلك بعــد تهديد الأخير بفرض رسوم مشــددة جديدة على منتجات صينية مستوردة.

وأثار هذا التوتر التجاري قلق الأســواق المالية في العالــم وخصوصا في الصين، حيث تراجعت بورصات هونغ كونغ وشــنغهاي وشــينزين بأكثر من 3% بحلول منتصف نهار أمس.

وكان ترمب قــد طلب، أول من أمس، من الممثل الأميركي للتجــارة روبرت لايتهايزر تحديــد ما قيمتــه 200 مليــار دولار من المنتجات الصينية لفرض رســوم جمركية إضافية عليها بنســبة 10%، وذلك للرد على الإجراءات غــير المقبولة -كما وصفها-، التي اتخذتها بكين ردا على سلسلة أولى من الرسوم الجمركية أقرتها واشــنطن الجمعة الماضي. ويرى مراقبون أن بإمكان واشــنطن المضي أبعد من ذلك، إذ يمكن أن تلوح بفرض رسوم على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الصينية الإضافية إذا زادت الصين رســومها ردا على القرارات، وبذلك يمكن أن ترتفع إلى 450 مليارا قيمة المنتجات الصينية الخاضعة للرسوم، بمعنى الغالبية الكبرى من الواردات الصينية.

عجز تجاري

بلغ حجم الصادرات الأميركية إلى الصين عــام 2017 نحو 130,4 مليــار دولار من المنتجات، فيما استوردت واشنطن في الوقت نفســه ما قيمته 505,6 مليــار دولار من المنتجات الصينية، مــا يعكس عجزا يفوق 375 مليار دولار، وهو الأمر الذي يريد ترمب تقليصه بمقدار 200 مليار دولار.

وشدد ترمب في تصريحاته على أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يجب أن تكــون أكثر توازنــا، في وقت فرض منذ مارس الماضي رســوما بـ25% على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم من الصين، متذرعا أيضا بالدفاع عن الأمن القومي.

وشــكل موقف الجمعة نهاية للهدنة التي أعلنــت في 19 مايو بــين القوتين العظميين بعد مفاوضات شاقة بين مسؤولين صينيين وأميركيين كبــار في بكين ثــم في العاصمة الأميركية، في حين تعتزم واشــنطن بحلول نهاية الشهر الجاري نشر لائحة قيود تعتزم فرضها على الاستثمارا­ت الصينية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia