الاحتلال يلوح بحرب جديدة ضد غزة
لوح مسؤولون إسرائيليون بحرب جديــدة ضد قطاع غزة في الأشهر المقبلة لوقف ظاهرة الطائرات الورقيــة المحترقة. ورجــح وزير الأمــن الداخلي الإسرائيلي غلعــاد أردان قيام إسرائيل بحملة عسكرية كبيرة في قطــاع غزة خلال الأشــهر القريبة.
وقال في تصريحات إعلامية إن »قوة الردع الإسرائيلية أمام حماس لم تتراجــع، فالحركة تدرك جيدا الثمن الذي تدفعه«.
ومن جهتــه قــال رئيس الوزراء الإسرائيــلي، بنيامين نتنياهــو، في مراســم تخرج فوج جديد من ضباط الجيش في الكليــة الحربيــة »لا أنوي أن أفصح عــن الخطوات التي نخطط لاتخاذهــا حيال غزة، مشــيرا إلى أن حدة العمليات ســتتصاعد وفق الحاجة، وأن إسرائيل مستعدة للتعامل مع جميع السيناريوهات«.
ومــن جهته قــال رئيس أركان الجيــش الإسرائيــلي غادي إيزنكوت:»ســنواصل ملاحقــة من يســعون إلى إلحاق الأذى بنا وإعادة الأمن لســكان الجنوب، مثل بقية مناطق البلاد، أنا مقتنع بأننا سنحقق ذلك بحكمة وعزم في أقرب وقت ممكن«.
ونقلــت وســائل إعلام إسرائيليــة عن مســؤولين كبار في جيش الاحتلال: »لن نســمح لحماس بالحد من ردودنا على الطائرات الورقية والبالونات«.
وكان فلسطينيون أطلقوا في الشهرين الماضيين أكثر من 700 طائــرة ورقية محترقة باتجــاه الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة ما أدى إلى إحراق عشرات آلاف الدونمات من الحقول والغابات.
كان الناطق الرســمي باسم الرئاســة الفلســطينية نبيل أبو ردينة، قد أكــد أن القيادة الفلسطينية وشعبها لن يعترفوا بأية شرعية لما تخطط له الإدارة الأميركية وإسرائيل، بشأن فصل قطاع غــزة عن الضفة الغربية، تحــت عنــوان »المســاعدات الإنســانية للقطــاع،« بهدف تقويــض المــشروع الوطني، المتمثل في إنهاء الاحتلال، وقيام الدولــة، وعاصمتهــا القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية.
وأضاف في معرض رده على ما يجري تداوله من أفكار تتعلق بما يسمى »بصفقة القرن«، »إن القيادة الفلســطينية تحذر من التعاطي مــع أي إجراءات من شــأنها الالتفاف على المشروع الوطني، وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها .«