Al-Watan (Saudi)

ولي العهد مع شباب الوطن في روسيا

- سليمان العيدي

اليوم نحن أمام البحث عن منتخب ينبض شبابه حيوية، ليكونوا لبنات العطاء في مختلف المجالات التنموية، ليس على مستوى الرياضة فقط، بل في ميادين الحياة المتنوعة التي نتطلع إليها في رؤية 2030

حينما غادر سمو ولي العهد جدة مشاركا منتخبنا الوطني حضوره كأس العالم اتجهت أنظار العالم إلى أنه يريد أن يرسل لشباب رؤية المملكة 2030، والذين هم عماد وصناع هذه الرؤية باعتباره -وفقه الله- أميرا وولي عهد وشابا يقود تنمية حضارية على أعلى مستوى في العالم من حيث التخطيط والتنفيذ والمبادرات التي أعلنتها أجهزة الدولة، كل على حدة، وتفحصت فيما يخص الشباب فوجدت في إعلان الرؤية أن فرص العمل أمام الشباب ستكون متوافرة على مدى سنوات الرؤية، سواء في مرحلة التحول الوطني أو التوازن أو تحقيق الرؤية 2030، وعلى ضوء ذلك جاءت مناشط كل جهة حكومية لتوفير فرص الشباب، ورأينا مشروع نيوم والبحر الأحمر من أهم المشاريع التي ستحتوي الشباب وتوفر له الفرص الوظيفية بعد قيامها، ورأينا الغرف التجارية بالمملكة تتسابق في كل منطقة بإعلان ما لديها من ريادة أعمال للشباب حتى وصلنا إلى إعلان من نوع رائد وجميل وهو اختيار 1000 شاب للابتعاث والتدريب، أعمارهم ما بين 20-17 تقريبا، ليكونوا نواة لمنتخب وطني قادم يتحقق به النجاح مع الرؤية، كما قال رئيس الهيئة العامة للرياضة ربما يتحقق 2026، هذا اللون من التشجيع لعمل الشباب هو نوع يجب أن تطلقه أجهزة الدولة في شتى مناحيها، وعلى سبيل المثال في الهندسة والكهرباء، لماذا لا تبعث شركاتنا آلاف الشباب لقيادة منظومة الطاقة الشمسية المقبلة التي رصدت لها الدولة مليارات الريالات، سيكون الشباب والشابات على أهمية لاستعداد للمساهمة في تنمية العطاء والرؤية، كذلك في مجال الطيران ورخصه التي تعانيها شركات الطيران الوطني في قلة من عناصر الشباب، ومجالات العمل الأخرى في ميادين متعددة تحتاجها الدولة في منظومة رؤيتها، مثل السياحة والفندقة وإدارة المعلومات في تنقلات السياح، أعتقد أن هذه مجالات لا تقل أهمية عن بعضها إن هي تحققت لأولادنا الذين ينتظرون فرص الوظيفة على مختلف أعمارهم، وحتى تفك الاختناق عن شركات أرامكو وسابك ويتنوع الإبداع الشبابي الطموح في مجالات عدة كان الشباب يهربون منها سنوات للبحث عن وظيفة مكتبية تحت هواء عليل ومكيف بارد إلى فضاء أرحب، كالمقاولات، وهندسة الطرق، وكهرباء الطاقة الشمسية، ومعامل السيارات، وكلها ذات جدوى ومردود كبير على الوطن وأبنائه. لقد كانت فكرة رئيس هيئة الرياضة رائدة عندما فكر في البحث عن مسار جديد لإيجاد بيئة رياضية للمستقبل، فكر عن الشباب الطموح ذي الأعمار الصغيرة ليعمل على تدريبهم وابتعاثهم ليكونوا نواة لمنتخب يخدم رياضة الوطن، إذن هل علمتم لماذا شارك سيدي ولي العهد شباب المنتخب في روسيا؟ إن علامة الثقة برجل يؤمن أن النجاح هو في الإسهام في الوقوف على ميدان العمل مع شباب الوطن، حتى ولو حصلت هزة في النتائج فإن المأمول في القادم ستكون ثماره بالتأكيد عالية الجودة، إن نحن عملنا بفكرة الدعم والتشجيع لبناء الوطن بشبابه ومن أعلى سلطة فيه، وهو مهندس الرؤية -حفظه الله- اليوم نحن أمام البحث عن منتخب ينبض شبابه حيوية، ليكونوا لبنات العطاء في مختلف المجالات التنموية، ليس على مستوى الرياضة فقط، بل في ميادين الحياة المتنوعة التي نتطلع إليها في رؤية 2030، وراهن سمو ولي العهد على نجاح خطط الشباب منذ وقت مبكر، وسيتحقق ذلك بإذن الله.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia