دعوات لاستحداث ساحات لتدريب النساء على القيادة
في ظــل تأخر إطلاق مدرســة لتدريب النساء على قيادة السيارات في الأحساء، دعت نساء »سعوديات« في الأحســاء، الجهــات الحكومية المعنيــة إلى اســتحداث وتجهيــز ســاحات »مؤقتة« في أطراف المدن والبلدات، كســاحات تدريب فيما بينهن، موضحات لـ»الوطن« أنهن استبشرن خيرا بإعلان جامعة الملك فيصل أخيرا بتبني مقترح تأسيس مدرسة لتعليم النســاء القيادة في الحــرم الجامعــي، وكذلك إعلان مؤسسة أهلية متخصصة في تعليم القيادة، تضمن الإعلان عن وظائف نسائية شاغرة في تدريب النساء على القيادة.
مواقع غير مأهولة
أضفن على هامش مشــاركتهن في فعاليات حملــة »قالوا عنا.. وها نحن« في مجمع الراشد تاون سكوير في مدينة المبرز التابعة للأحســاء، بتنظيم من جمعية فتاة الأحســاء التنموية الخيرية، لاستضافة أوائل النساء اللواتي حملنا رخص القيادة في الأحســاء، أن النســاء يتخذن في الوقت الحالي الحيــازات الزراعية التي يمتلكنها أو أقاربهن للتدريب فيها، وغيرهن يتدربن في المخططات الســكنية الجديدة، أو في مواقع غير مأهولة بالســكان، مشيرات إلى أن للساحات المجهزة ببعض الخدمات كتمهيد لمســارات الطــرق، أولوية على تأسيس مدرسة لتعليم القيادة، علاوة على أن تلك الخطوة في تشجيع لدعم قيادة المرأة للسيارة مع خفض التكاليــف مقارنــة بالتدريب في مدرسة لتعليم القيادة يتجاوز فيها تكلفة التدريب.
ذكرت الشــقيقتان أمــل ووفاء جواد الرمضــان، أن إحداهما (أمــل)، تعلمت قيــادة المركبــات منذ وقــت مبكر في الولايات المتحدة الأميركيــة، فيما تدربت الأخرى (وفاء) داخل الأراضي السعودية، مؤكدتين عــلى ضرورة تخصيص قطعة أرض لتدريب النســاء فيها بمفردهن، إذ إنه حتى الوقت الحــالي لم تتبن أي جهة حكومية في الأحساء تنفيذ مدرسة لتعليم القيادة للسيدات، موضحتين أن السيدات في الأحساء يتدربن على القيادة باجتهادات شــخصية في مواقع بعيدة عــن النطاق الســكني أو العمراني أو في الســاحات المفتوحة في المخططــات الجديدة، وهناك مخــاوف منهن في الوقــوع في المخالفات المرورية. وأضافتا أنه من خلال تواصلهما مع زميلاتهما أكدن أن الكثير من النســاء في الأحساء يرغبن في التدريب على القيادة بمفردهن أو مع صديقاتهن أو أقاربهن، دون الحاجة إلى مدرســة لتعليم القيادة وسداد رسوم التدريب.