الاحتلال يهدم منازل التجمعات البدوية بالقدس
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإعداد لهدم وإخلاء تجمع بدوي فلســطيني شرقي مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الضوء الأخضر لأعضاء الكنيســت الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى مرة كل 3 أشهر.
وتصدى عشرات الفلســطينيين والنشــطاء الأجانــب للجرافات الإسرائيلية التي هدمت 3 منازل في تجمع »أبو النوار« كمقدمة لهدم، وإخلاء تجمع »الخان الأحمر« الذي يقيم فيه أكثر من 170 فلسطينيا.
ووقعت مواجهات بين الشــبان الفلســطينيين وقــوات الاحتلال الإسرائيلي التي بــدت عازمة على تنفيــذ الإخــلاء، في وقت وصفت منظمات فلســطينية وإسرائيلية ودولية الإجــراءات بأنها ترقى إلى جريمة حرب.
تطهير عرقي
كانــت المحكمــة العليــا الإسرائيلية قــد أجازت في مايو المــاضي، هدم وإخــلاء تجمع »الخــان الأحمــر« كمقدمــة لإقامة مستوطنة إسرائيلية على أنقاضه. وبموازاة هدم المنازل في تجمع أبو النوار، كانت الجرافات الإسرائيلية تعد الطريق الرئيس الواصــل إلى التجمــع لإخلائه بشكل كامل.
ودعت الأمم المتحدة والعديد من الــدول العربية ســلطات الاحتلال الإسرائيــلي آنذاك إلى التراجــع عن قرارهــا. وقالت الســلطة الفلســطينية إن »ممارســات الاحتــلال بحق التجمعات الفلسطينية في محيط القــدس تثبــت أن إسرائيل لا تكتفي بخــرق القانون الدولي، بل تتحــدى العالــم بمواصلة الاســتيطان والإرهاب والهدم«، واصفة ما يجري في التجمع بأنه »تطهير عرقي«.
اقتحامات الأقصى
يأتي ذلك في وقت سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأعضاء الكنيســت الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى بعد منع استمر عامين. وكان المنع تم بعد إثباتات بأن الاقتحامات تسهم في تفجير الأوضــاع في المســجد الأقصى. وحذرت الحكومة الفلســطينية من استمرار التصعيد الاحتلالي ضد المســجد الأقــصى المبارك ومدينة القدس المحتلة.
وأدان المتحدث باسم الحكومة يوســف المحمــود، تصريحات نتنياهو بخصوص ما ســمي »الســماح بزيــارات أعضاء الكنيست للمســجد الأقصى،« مشددا على أن تلك التصريحات تعتبر تحريضا ســافرا وخطيرا عــلى مواصلة اقتحــام الحرم الشريف، وتشجيعا على المساس بأقــدس مقدســات العــرب والمسلمين.