Al-Watan (Saudi)

التعليم الأهلي ما له وما عليه

-

التعليم في وطننا الغالي بوجه عام يحقق ما تصبو إليه حكومتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير/ محمد بن سلمان، اللذان يسعيان لأن يكون التعليم الجامعي والعام نصب أعينهما، لما له من تأثير على تقدم الشعوب في جميع المجالات كافة، حيث يوجد عشرات الجامعات الحكومية والأهلية وآلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بنين وبنات، وهذا دليل على حرص الدولة على المتابعة الدائمة للتعليم، لأنه أساس تقدم الشعوب، وفي هذا المجال أطرح بعض المقترحات على وزارة التعليم التي أرجو أن تأخذها بعين الاعتبار، وهو موضوع المدارس الخاصة التي ما ننكر دورها في تخفيف العبء على مدارس التعليم العام، لكن من سلبياتها ما يلي:

1. أن ملاك المدارس الخاصة عند افتتاحهم المدارس يبدؤون في تعيين المعلمين والمعلمات من أقاربهم، وهؤلاء بعضهم غير تربوي والبعض الآخر غير جامعي وجامعي، وليس لديهم المعرفة التامة بالعملية التربوية.

لذا أرجو من معالي وزير التعليم الذي ينشد المصلحة العامة لجميع منسوبي وزارته، طلابا وطالبات، معلمين ومعلمات، على الآتي:

أ- أن يكون توجيه المعلمين والمعلمات للمدارس الخاصة من قبل إدارات التعليم.

ب- لا يوجه للمدارس الخاصة إلا من يحمل مؤهلا علميا جامعيا تربويا، لأن جزءا من معلمي المدارس الخاصة بنين وبنات غير جامعيين وغير تربويين.

ج- في حال تولت إدارات التعليم توجيه المعلمين والمعلمات للمدارس الخاصة قد يقضون على القبلية والمصالح الخاصة لأصحاب هذه المدارس.

وبهذا تحقق الوزارة الهدف المنشود من هذه المدارس في إخراج جيل جديد يتمتع بالعلم والمعرفة، أما ترك الوزارة الحبل على الغارب لأصحاب هذه المدارس الأهلية توظيف من أرادوا وإبعاد من أرادوا دون معايير تربوية، فإنه يضر بالعملية التربوية ويخرج جيلا ليس لديه من العلم والمعرفة إلا الجزء اليسير.

لذا فإن دور الوزارة تجاه المدارس الأهلية ضروري من جميع الجوانب حتى تحقق ما تسعى إليه الدولة من إخراج شباب على جانب جيد من الوعي والمعرفة.

وفي الختام نسأل الله التوفيق والسداد للجميع.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia