مطبخ تدريبي للعاملين في قطاع التغذية بغرفة مكة
نظمت الغرفــة التجارية الصناعيــة بمكــة المكرمة، أمس، دورة هــي الأولى من نوعها، تحت عنوان »مبادرة الطاهي المثقف«، استهدفت مســتثمري عربات الطعام المتحركــة الـ«فــود ترك«، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن الأسر المنتجة، والطهاة.
وتضمنت الــدورة التي حضرهــا أكثر مــن 200 شــخص، واســتمرت يوما واحدا، مقدمــة عن مبادرة الطاهي المثقــف، ومقدمة تعريفية بما ســيتم تقديمه مــن منهــج المبــادرة، ثم مهارات التقطيــع وكيفية استخدام السكاكين بأنواعها المختلفة، وفقرة عن الطهي الجزئي، وأساســيات أعمال الحلوانــي، والصحة العامة والســلامة المهنية، ثم طرق الطهي الكلاسيكي.
وأوضح عضــو مجلس إدارة الغرفــة التجاريــة الصناعية بمكة المكرمة نبيل عبدالرحيــم عابد الثقفي أن الدورة تأتي ضمن اهتمامات غرفة مكــة المكرمة بأعمال المســؤولية الاجتماعية، كما أنها امتــداد لعناية مجلس الإدارة لبعض شرائح المجتمع المكي، خاصة الأسر المنتجة.
وأكد اهتمــام غرفة مكة المكرمــة برعايــة مختلف أعمال القطاعات الاقتصادية، خاصة الاستثمارات في مجال عربات الطعام المتنقلة »فود ترك« التي تشــكل إضافة حقيقيــة وتخدم ســكان العاصمــة المقدســة التي تشهد طلبا متواصلا من قبل المســتثمرين كون مواسمها تشكل ســوقا مواتية لنجاح مختلف أنواع الاستثمارات.
وتابــع »أعــدت الغرفة حزمة مــن البرامج الداعمة لقطاع التغذية بشــكل عام، ســيتم إطلاقها خلال عام 1440، وتأتي تكريسا لدعم الشباب والشابات السعوديين العاملــين في هــذا القطاع الحيوي، بهدف رفع نســب التوطين فيه بما يتماشى مع رؤية 2030 .«
كشــف الثقفي عن توجه غرفة مكة المكرمة لإنشــاء مطبــخ تدريبــي لأول مرة بغــرض تهيئــة العاملين في القطــاع وتثقيفهم، كما سيتم إطلاق دورات تدريبية وبرامج داعمة ومتخصصة، وذلك ضمن حزمة ســتطلق في العــام الجديــد للترويج وســط الشــباب والشابات السعوديين لهذا القطاع الهام والحيــوي، خاصة وأن مكة المكرمة تتفرد باســتقبالها لأعــداد مليونية من الحجاج والمعتمرين والزوار، إلى جانب تقديم الخدمة للسكان.
واعتبر الثقفي أن التصديق لنشاط الـ«فود ترك« والذي تم في فعالية »شغف2« التي نظمتها غرفــة مكة المكرمة خلال الأشهر القليلة الماضية عقب زيارة نائب أمير منطقة مكة المكرمــة الأمير عبدالله بن بندر، وأمــين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبداللــه القويحص، يجعل من هــذا القطــاع الحديث جاذبا للمستثمرين الشباب، مما يمنــح الغرفــة دافعا للمساعدة في تقديم المشورة والتســهيلات اللازمة لنجاح هذا القطاع الجديد.
وأشــار عضــو مجلس إدارة غرفــة مكــة المكرمة إلى أن المشــاريع الصغيرة والمتوسطة تجد كامل الرعاية من غرفــة مكة المكرمة، وقد بــادرت بالفعــل بتدريب عدد من الشــباب والشابات والأسر المنتجة على الأعمال، ونظمت عددا من الفعاليات والمنتديــات في هذا الشــأن بالتعــاون مــع شركائها الاستراتيجيين، وتأتي فعالية اليوم في ذات السياق.