الشرعية تطهر التحيتا من الحوثيين وتبدأ في إزالة الألغام
سيطرت قوات الجيش اليمني الوطني بدعم من طيران التحالف العربي، أمس، على مدينة التحيتا جنوبي محافظة الحديدة بشكل كامل.
وأكدت المصادر العسكرية من الجيش الوطني، أن قوات الشرعية شرعت فور سيطرتها على المدينة في نزع الألغام من الشوارع العامة التي زرعتها ميليشــيات الحوثي الانقلابية، مشــيرة إلى أن خسائر الانقلابيــين دفعتهــم إلى تفجير المدارس بعد تفخيخهما بالكامل، قبل وصــول قــوات الجيش إلى المدينة.
يأتــي ذلك، في وقت شــهدت ضواحــي مديريــة التحيتــا في الحديــدة، اشــتباكات عنيفــة منذ ســاعات صبــاح أمس، بين ميليشيات الحوثي وقوات الجيش الوطني التي أحكمت ســيطرتها على مركــز المديريــة، وتتقدم لاستعادة السيطرة على منطقتي المغرس والفازة.
ولفتت المصــادر إلى أن قوات الجيش تخــوض معارك عنيفة للقضاء على ما تبقى من جيوب للميليشــيات في مناطق القرُيْمة والمَسْــلب والمَشَــارِيق ومزارع الصديــق أهيَــفْ والنهــاري بمســاندة من قوات التحالف، ومشــاركة مروحيات الأباتشي باتجاه منطقة المغرس.
هستيريا الميليشيات
أكــدت المصــادر وصــول تعزيزات عســكرية جديدة من قوات التحالــف لدعم الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي، وتأمين خط الإمــداد، وتصفية ما تبقى مــن جيوب وتجمعات للميليشــيات في المناطق الممتدة عــلى الطريق الرئيــس الرابط بين تعز والحديدة، من مديرية الجراحي إلى مديرية بيت الفقية جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وبالتزامن مع ذلك، تســيطر حالة من الهســتيريا وســط عناصر الحوثــي، دفعتهم إلى القيــام بحملة تجنيد واســعة بين المدنيين، وخطف الرافضين وتهديــد الأهالي بالمســاعدات الإنسانية.
في غضون ذلــك، أكدت المملكة أن تجنيــد الميليشــيات الحوثية المدعومــة إيرانيا، للأطفال والزج بهم في ســاحات القتــال، يمثل اســتهتارا فاضحــا بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه التصرفات والجهــات التي تدعم هذه الميليشــيات التي تسعى إلى الترويج لأجندتها الطائفية وفكرها الظلامي.
وأوضــح منــدوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المُعَلِّمِي، خلال كلمة المملكة أمام مجلس الأمن حول المناقشــة المفتوحة بشأن »الأطفال والنزاع المسلح«، أن السعودية تقدر ما تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها من دور مهم للعمل على تجنيب الأطفال دمار الحــروب وآلام الشتات الذي يتعرضون له كل يوم، في مختلف أنحاء المعمورة، فهناك في غزة طفل يقتل، وآخر في أفغانســتان يُجَنّد، وثالث في صعدة يُســلح، مشددا على أن ســجل الســعودية وشركائها في التحالف من أجل اســتعادة الشرعية في اليمن، سِجلّ ناصع مشرف، وعملية تحرير الحديدة مــورس فيها أقــصى درجات ضبط النفــس، والالتزام بكل الأعراف والمواثيــق والقوانين الدولية.