Al-Watan (Saudi)

مصالح حزب الله ترجئ تشكيل حكومة الحريري

- بيروت: فاطمة حوحو

مع انتهاء إجازة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعودته إلى لبنان، وبدء نشاطه واتصالاته مع الفرقاء لتشكيل الحكومة، بدت التلميحات متفائلة رغم الأجواء السياسية المتوترة بين »التيار الوطني الحر« و»القوات اللبنانية«، على خلفية الحصص الحكومية وكشف ما تم الاتفاق عليه في معراب لدى حصول المصالحة المسيحية التي نصت على تقاسم المواقع بينهما كثنائي مسيحي، والتي تلبدت أكثر مؤخرا، مع الجدل الناري الذي دار بين نواب الحزب »التقدمي الاشتراكي« دفاعا عن مواقف النائب السابق وليد جنبلاط الذي انتقد في تغريداته العهد وطريقة التعاطي مع الأزمات، مما يؤكد أن مهمة الحريري تصعب يوما بعد يوم. يأتي ذلك، في وقت استغربت مصادر مطلعة كيفية التعاطي بملف تشكيل الحكومة دون الرجوع إلى المرجعية السياسية والرئيس المكلف بالمهمة دستوريا، مشددة على أن العملية تعتبر موزعة على كل القوى السياسية التي تعتبر نفسها في موقع المسؤولية والإشراف وفرض الشروط للتشكيل، منتقدة سعي بعض القوى السياسية إلى استنساخ المجلس النيابي حكوميا على قاعدة حسابية بعيدة من الهدف الفعلي للحكومات في المنطق المؤسساتي.

مراوغة الحزب

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أسعد بشارة في حديث إلى »الوطن«، أن ميليشيا حزب الله تريد تشكيل هذه الحكومة انعكاسا لنتائج الانتخابات النيابية التي جرت وفق قانون صب في مصلحتها، لافتا إلى أن الحزب يرى أن أكثريته النيابية تؤمن له تشكيل حكومة بالتوازنات التي يريدها، وتؤمن له غطاء لسلاحه، ولمشروعه وأجندته التي ينفذها لصالح إيران، مما يعرقل المهام أمام الحريري لتشكيل حكومته. وأبان بشارة أن الحزب شكليا لم يتدخل لحلحلة الأمور وفرض التوازنات التي يريدها، بحيث ترك لرئيس الجمهورية إدارة الأزمة، لكنه يضع المزيد من التعقديات بوجه الحريري مثل التمثيل السني في الحكومة، إضافة إلى أحجام القوى السياسية. وحول العقدة الدرزية، أوضح بشارة أن العقدة الدرزية موجودة بسبب المحاولات وسعي الحزب للدخول إلى ورقة الأقليات، عبر تحجيم حصة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي كان لديه أحقية في التمثيل الدرزي.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia