إيران تستخدم سفاراتها وعلاقاتها الدبلوماسية منصات لعملياتها الإرهابية
عمليات إرهابية
استخدم نظام الملالي في إيران سفاراته في عدد من الدول، منصاتٍ لإطلاق علمياته الإرهابية والتخريبية، بما فيها الاغتيــالات الممنهجة ضد معارضيه، والتي كان آخرها محاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد أخيرا في باريس.
وقبل محكمة ميكونوس عام 1999، كانت سفارة النظام الإيرانــي في بون المحطــة المركزية لوزارة المخابرات الإيرانية في أوروبا، لكن النظام اضطر إلى وقف نشاطاتها كمقر مركزي.
ولســنوات كثيرة، اختار نظام الملالي النمسا مقرا للمعلومات الاســتخبارية في أوروبا، إذ تقع محطة الاستخبارات في الطابق الثالث من سفارته في فيينا، وهــي حاليا المقر المركزي، ومنســق عناصر وزارة المخابرات في أوروبا.
واختار النظام النمســا محطةً مركزية، حســب مسؤول سابق في ســفارة النظام في النمسا، بسبب »العلاقة بين الحكومتين النمساوية والإيرانية، وهي واسعة جدا، ولكنها صامتة. لدينا أكثر العلاقات ودية مع النمســا التي كان رئيسها هو الرئيس الأوروبي الوحيد الذي زار إيــران مرتين في عصر الجمهورية الإســلامية. لدى إيران عدد من المكاتب التمثيلية في النمسا، بما في ذلك السفارة والمركز الإسلامي للإمام علي، والمكتب التمثيلي للولي الفقيه »خامنئي« والمركز الثقافي، وممثل منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، ومكتب الخطوط الجوية، وممثلية المنظمات الدولية وأوبك، وممثلية إيران لــدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية .« نفذت وزارة المخابرات، بالتعاون مع وزارة الخارجية وســفارات النظام الإيراني في أوروبا، عددا من العمليات الإرهابيــة في البلدان الأوروبية، بما في ذلك العمليــات الإرهابية التي نفذت بالتعاون مع السفارة ودبلوماسييها الإرهابيين، ويمكن الإشارة إلى اغتيال الدكتــور كاظم رجــوي في جنيف، سويسرا عام 1991، واغتيال السيدة زهراء رجبي في إسطنبول، تركيا عام .1995 يذكر أنه في بعض العمليات الإرهابية الأخــرى التي نفذهــا إرهابيون من فيلق القدس، التابع لقوات الحرس في أوروبا، مثل اغتيال مطعم ميكونوس في برلين سبتمبر 1992، وتفجير المقر اليهودي في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1994، كان لســفارات النظام ودبلوماســييها دور لدعم العمليات الإرهابية.