عين ابن الطويل قرية مهجورة عمرها 4 آلاف عام

تتميز قريــة »عين ابن الطويل« صدر بنى حدة، إحــدى قرى بنــى ضبيان الأثرية، التابعة لمحافظة المخواة، بقدمها، إذ ترجح النقوش الأثرية الموجودة بها أن يكون عمرهــا 4 آلاف عام، لذلك تنتظر القرية الهيئة العامة للســياحة والآثار لتطويرها، إذ تفتقد إلى الخدمات البلدية، وأهمها إيصال التيار الكهربائي.

قرية أثرية

يقول محمــد عبداللــه الغامدي، إن »بعض النقوش الأثرية في القرية ترجح أن يكون عمر القرية أكثر من 4 آلاف سنة، إذ يوجد بها كثير من الحصون الحربية والقصور الأثرية القديمــة والمدرجات الزراعية، التــي كانت منتجة للبن والموز والحمضيات والنباتــات العطرية التي كانت تغطي أســواق المنطقــة، كما أن القرية توجــد بها عيون مياه جارية على مدار العام .«

وطالب الغامدي هيئة السياحة والتراث الوطني بالاهتمام بالقريــة، وإدراجها ضمن مشروع تطويــر القرية التراثية، والاســتفادة منهــا في تطوير المســار السياحي للمنطقة.

انعدام الخدمات

أضاف المواطن ســعيد الغامدي، أن »القرية هجرت بسبب انعدام الخدمات، إذ يتطلب الوصول إليها المشي على الأقدام عبر طرق وعرة تربط الــسراة بتهامة، ويتم نقل المنتجات الزراعية منها بقوافل الدواب«.

وأضــاف، أن »القرية اليوم خالية من الســكان، مما جعل البيوت الأثرية بها التي يبلغ عددها 75 بيتا مهددة«.

وأبــان الغامدي، أن »الأهــالي قاموا بمبادرة لفتح طريق مؤقت، والعمل على أحياء القرية، والاســتفادة من مقوماتها التاريخية والتراثية والزراعية«، مشيرا إلى أن القرية لو توافرت لها الخدمات البلدية من شــق طرق وسفلته وإنارة، ستشكل رافدا مهما في مجال الســياحة الداخلية والمنتجات الزراعية في المنطقة.

جمعية تعاونية

أوضح مديــر فرع هيئة الســياحة والتراث الوطني بالباحة زاهر الشهري، أنه »يجب تأسيس جمعية تعاونية لتكون ممثلا للأهالي أمام الجهات الرســمية، مــع التركيز في اختيــار مجلس إدارتها بكل دقة، للإســهام في التسهيل، وتمثيل المجتمع المحلي خــير تمثيل، وتقديم كل العون أمام الهيئة وغيرها من الشركاء.«

وأضاف، أن »المجتمع لا بد أن يدرك أن منتج القرى التراثية اليوم أصبح ضرورة اقتصادية واجتماعية، وليس تكامليا أو ترفا، مثلما يتوهــم البعض، ونحن على استعداد لتقديم الدعم الفني والاستشاري لملاك القرى التراثية.«

(الوطن) مجموعة من الأهالي يستمتعون بأجواء وطبيعة القرية