رؤية مصرية من 4 مراحل لإنهاء الانقسام الفلسطيني

في الوقــت الذي حددت الســلطات المصرية خارطة الطريق من 4 مراحل، ضمن جداول زمنيــة لتطبيق اتفاقات ســابقة رعتهــا بين حركتــي »فتح« و»حماس«، لتحقيــق المصالحة وإنهاء الانقســام المســتمر منذ أواسط عام 2007، أكد مسؤولون في حركة »فتح« لـ»الوطن«، أن الحركة تنظر بإيجابية إلى الرؤية المصرية، وأنها ستقدم ردها عليها مكتوبا خلال الفــترة المقبلة إلى المسؤولين المصريين، وذلك بعد أن أعلنت »حماس« موافقتها على خارطة الطريق.

وجاء طرح مصر هــذه الرؤية بعد سلســلة من الاجتماعات التي عقدتها مع قياديين من الحركتين في الأسبوعين الماضيين، فيما قال مراقبون لـ»الوطن«، إن »الرؤية المصريــة صيغت بطريقة تجعل من الصعب على أي من الطرفين رفضها، باعتبارها تأخذ في الحســبان مطالب الجانبين .«

تفاصيل الخارطة

تتضمن الرؤية المصريــة 4 مراحل يفترض تنفيذها في غضون شهرين على الأكثر، وتتكلل في غضون 5 أســابيع، بتشكيل حكومة وحدة وطنية استعدادا للتوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني.

ويفترض أن يصل مســؤولون من »فتح« و»حماس« إلى القاهرة، للإعلان عن الشروع في تطبيق الرؤية وبالضمانة المصرية التي علمت »الوطن« أنها تحظى بقبول عربي ودولي.

واستنادا إلى مســؤولين اطلعوا على الرؤية، فإن المرحلة الأولى منها يفترض أن تتم خلال أســبوع، وتتضمن عودة الحكومة لتولي مسؤولياتها في غزة، مع وقف القرارات التي اتخذتها الســلطة الفلســطينية للضغط عــلى »حماس« لإنهــاء ســيطرتها على غــزة، وذلك بالتوازي مع إطلاق مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في مدة أقصاها 5 أسابيع.

أما المرحلة الثانية، فيفترض أن تستمر 3 أســابيع، يتم خلالها إنهاء إشــكال الموظفين من غزة، وسحب عناصرها من معابر غزة مع إسرائيل ومصر.

في حين تنص المرحلــة الثالثة، والتي يفترض أن تستمر شهرا على أقصى حد، على استكمال تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية، والقضاء والأراضي في غزة برعاية مصرية.

وتنتهي الرؤية بالمرحلة الرابعة التي تنص عــلى عقد اجتماعات تســتمر 3 أيام، يتم الاتفاق خلالها على آلية لتنفيذ الانتخابات.