الاستثمار في الكثبان الرملية

نشرت »الوطن« بتاريخ 9 ذي القعدة 1439 مقالا تحت عنوان »الثروة الرملية خيار إستراتيجي لا ينضب« بقلم »محمد الشويش«.

تحدث عن كميات الرمال الموجودة على أرض الوطن وأنواعها، وكذا ما أسماه بالبحص، المنتج من جبالنا المتعددة العناصر، معرجا على أوجه الاستفادة من تلك المواد المتوافرة بشكل هائل، وتلك تعدّ من كنوز أرضنا، وكما قال أخي الشويش، قد لا ندرك أبعادها إلا عند الحاجة إليها ---إلخ ما قاله.

حقيقة، إن كل من قطع الطرق البرية الطويلة كطريق »القصيم - الرياض أو الرياض - الدمام«، أو قطع طريق »الطائف - مكة« أو قدر له تسلق طرف من جبال طويق أو السروات، ومد بصره ليرى تلك الثروات مد الأبصار، لينتابه العجب من توافر تلك الخامات على أرض وطننا الغالي، وما هي إلا هبة من خالق السموات والأرض لهذا البلد المعطاء، والتي لا أدري هل مسؤولو هذا الوطن غافلون عنها، أم إنهم لا يعلمون العلم بها وبأهميتها حتى تحين الحاجة إليها، فأيا كان الأمر فالواجب يحتم على وزارة البيئة والزراعة ووزارة التجارة والصناعة الالتفات إلى تلك الخامات العجيبة، وفتح باب الاستفادة منها باستثمارها واستغلالها ولو بشكل مقتضب، وإن لم نكن بحاجة إلى استغلالها اليوم، لانشغالنا بكثير من ثروات هذه الأرض المباركة، وعلى رأسها هذا السائل الأسود العجيب »النفط«، ولكن لتهيئتها للمستقبل، ومن أجل أن نظهر اهتمامنا بتلك الثروات، ليشعر ابن الوطن أن تلك الثروات ليست بعيدة عن أعين الاستغلال أو الاستثمار من أجل الوطن. ومن هنا يتحقق الحلم الذي كان يراود كثيرا من أبناء الوطن، خاصة من كانوا يقطعون مئات الكيلو مترات وأعينهم مسلطة تنظر إلى تلك الكثبان الرملية، ويسمعون في مجالسهم أنه بالإمكان استخراج أو تصنيع الأنابيب والزجاج من تلك الرمال الذهبية، وبذا تتحقق تلك الآمال ونكون قد فتحنا باب الاستفادة منها، لنؤكد للآخرين ألا ثروات في وطننا تضيع أو تهمل.