Al-Watan (Saudi)

منبرا الحرمين: للبيت خدامه والعذاب لمن نوى الإخلال بأمنه

- مكة المكرمة، المدينة المنورة: الوطن، واس

أدى قاصــدو بيــت اللــه الحرام من الحجــاج والمعتمريـ­ـن والمواطنين والمقيمــي­ن، أمس، صــلاة الجمعة في المســجد الحــرام، والمســجد النبوي الشريف، وســط تكامل الخدمات التي وفّرتها الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، والمشاركة في أعمال الحج.

وكثّفت جميع القطاعات الحكومية، بــإشراف ومتابعة مستشــار خادم الحرمين الشريفين أمــير منطقة مكة المكرمــة، رئيس لجنــة الحج المركزية الأمير خالــد الفيصــل، ونائبه الأمير عبدالله بن بنــدر، إمكاناتها وخدماتها لضيوف الرحمن.

وتوافدت جموع ضيــوف الرحمن منذ الساعات الأولى على المسجد الحرام وســاحاته وممراته، وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة الســعودية الثالثة، ليؤدوا صلاة الجمعة والطواف وقراءة القــرآن الكريم والذكر، واســتقبلت­هم الســاحات المهيأة بالمراوح ذات الرذاذ الملطف للجو.

جنّدت الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام

والمســجد النبوي جهودها لاستقبال قاصدي البيــت العتيق، ومتابعة تدفق الحشــود والتأكد من انسيابية الحركة والأمن والسلامة، والدخول من الأبواب المخصصة مراعــاة للزحام، وتوجيههم إلى الأبواب والمســاحا­ت الأقــل كثافة، وتوفير المصاحف بلغات متعددة، وبلغة برايل للمكفوفين.

عظمة الخالق

أوصى إمام وخطيب المســجد الحرام بمكــة المكرمة الشــيخ الدكتور ماهر المعيقلي، المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.

وقال في خطبة الجمعــة، أمس، إن تعظيم الله جل جلاله وتقدست أسماؤه، أصــل في تحقيق العبوديــة، فالإيمان بالله، مبني على التعظيم والإجلال، فلا يصحُّ الإيمان، ولا يستقيم الدين، إلا إذا مُليء القلب بتعظيم رب العالمين، وكلما ازداد المرءُ بالله علما، ازداد له تعظيما وإجلالا.

وأفاد بأن الله سبحانه وتعالى عظيم في ربوبيته، عظيم في ألوهيته، عظيم في أسمائه وصفاته، عظيم في ملكه وخلقه، عظيــم في حكمته ورحمتــه، عظيم في تدبيره شــؤون خلقه، عظيم في الفصل بين عبــاده، وكل عظمــة في الوجود، فهي دليل على عظمة خالقها ومدبرها، مبينــا أن الخلق مهما عملوا من تعظيم الله تعالى، فإنهم عاجزون عن تعظيمه كما ينبغي لجلاله، والعظيم سبحانه لا يخيب سعيه، ولا يضيع عمله.

أبان إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من عظم اللــه تعالى وقف عند حدوده، ولم يتجرّأ على مخالفته، فإنّ عظمة الله تعالى وجلاله، تقتضِي تعظيمَ حرماته، والاستســل­امَ لأمره ونهيه، والتســليم لشريعته.

وقال، إنّ الله تعالى خص مكة المكرمة من بين سائر البلاد، فحرّمها يوم خلق الأرض والســموات، وأضافها سبحانه إليه تعظيما لشــأنها، وإجلالا لمكانتها، وتوعد جل جلاله، من نوى الإخلال بأمن حرمه، وهَمّ بالمعصيــة فيه، أن يذيقه العذاب الأليم.

وختم المعيقلي خطبته بقوله، إن من نعمة الله تعالى على عباده المؤمنين، أن ســخر لبيته من يقومون على خدمته، والعناية بــه ورعايته، فشرّف الله بلاد الحرمــين الشريفين المملكــة، فقامت بذلــك خير قيام، وبذلت كل وســعها، وســخرت إمكاناتها وأجهزتها، وهيّأت كل أسباب التســهيل والراحة، والأمن والســلامة، فجزى الله خــيرا خادم الحرمــين الشريفين، وولي عهده الأمين، على ما يوليانه من عناية خاصة، ورعاية للحجاج والمعتمرين، وأدام الله أمن هذه البلاد وأمانها، وعزّها ورخاءها.

ابتغاء العمل

في المدينة المنــورة، أكد إمام وخطيب المســجد النبوي الشريف الشــيخ علي الحذيفي، أن المؤمن يحاســب نفســه ويراقبها ويقيمها على أحســن الأحوال، فيحاسب نفسه على الأفعال فيجاهدها في العبادات والطاعات، ليأتي بها كاملة الإخلاص نقية سليمة من شوائب الابتداع والرياء والعجب بالعمل، مبتغيا بعمله وجه الله والدار الآخرة ويحاسب نفسه ليوقع العمل الصالــح ويفعله موافقا لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الالتزام بدوام العمل واستمراره بلا ردة ولا انقطاع.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia