Al-Watan (Saudi)

العزلة والغضب الشعبي يخنقان الملالي

- بيروت: فاطمة حوحو، الوطن

في وقــت دخلــت العقوبات الأميركية ضد إيران حيز التنفيذ، أشار مراقبون إلى بدء الشركات العالمية إلغــاء عقودها الاقتصادية مع نظيراتها الإيرانية، وإخراج أموالها مــن الدولــة، وإغلاق المصانع.

ولفت المراقبون إلى ما حصل مع العملة الإيرانية وهبوطها الهائل، وتراجع قيمة الريــال الإيراني لما دون مائــة ألــف دولار يكتسب أهمية استراتيجية بعيدة المدى، مشيرين إلى تهريب مســؤولي النظام أموالهم المقدرة بمليارات الريــالات إلى حســابات خارجية.

تغيير السلوك

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بمزيد من العزلــة إذا لم تغير سلوكها المهدد للاستقرار في المنطقة، فيما استمرت مظاهــرات الغضب ضد سياســات النظام التي دمرت الاقتصاد ورهنت مصير الشــعب لتمويل المغامــرا­ت العســكرية والإرهابية عــلى امتداد الشرق الأوسط وأوروبا.

وشــملت العقوبــات الأميركيــ­ة الإضافيــة منع إيران مــن شراء أو الاســتحوا­ذ على الدولار، وحظر تعاملاتها بكميات كبيرة بالريــال الإيراني، إضافة إلى منع تعاملاتها مــن الذهــب، وشراء المعادن النفيسة، والمعادن الأخــرى، مثــل الحديد والصلــب، كما شــملت عقوبات على الســيارات وقطع الغيار.

التدخلات الخارجية

أوضحــت المحللــة السياسية، روشان قاسم، أن فــرض العقوبــات الأميركية وما ســيخلفه من عزلة لإيــران، تزامن مع تجــدد الاحتجاجات الشعبية التي ستتزايد في الأيام المقبلــة، بما يؤشر إلى مزيد من فرص خنق نظام المــلالي وتخفيض فرص بقائه.

وحــول إمكانية إجراء مفاوضــات جديدة بدت ملامحها بتصريح ترمب اســتعداده للتحاور مع ايران بعد تلقيها ضربات عديدة، وهل يكون هناك اتفاق جديــد، قالت إن »المراقب للحالة الإيرانية والانهيــا­ر الحاصــل في الشارع الإيراني، قد يخيل له أن إيران ســتضطر مرغمة للدخول في اتفاقية جديدة لتنقــذ ما يمكن إنقاذه، ولكن هنا لاننسى الــصراع في قمــة هرم الســلطة، بين خامنئي وبعض أقطــاب النظام، بــين الجناح المتشــدد والجناح الأقرب للاعتدال المتمثل بالرئيس حســن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، كل هذا ســيلقي بظلاله على أي قرار بهذا الخصوص .«

مصير الميليشيات

وأكدت قاسم أن »إيران لن تكف عن تدخلاتها في دول الجــوار أو التوقف عن تهديــد دول المنطقة إلا في حــال تم تغيير هذا النظــام«. معربــة عن اعتقادها بأن الميليشيات الموالية لإيــران، خاصة الأفغانية والباكســت­انية منها ستكون وبالا عليها في المســتقبل، كمــا أن قطع الإمــداد عن حزب الله ســيؤثر على وجوده العســكري وســيدخل الحــزب في حالــة ثبات سياسي تنتهي مع تغيير النظام في إيران«.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia