ساعة لتحديد مخالفة ناقل الحجاج بدون تصاريح أو براءته

انطلاقا مــن مبدأ الحج عبادة وســلوك حضاري، عالجــت الجهات المختصة قضية جوهرية كانت تؤرق منظومة الحج كل عام، وهي نقل أشــخاص لا يحملون تصاريح أداء مناسك الحج إلى منطقــة الحــرم المكي الشريف من المنافذ البرية، ومحاولة تهريبهم بأساليب تنوعــت بــين الاحتراف والتحايل والجهل.

وقال المشرف على اللجان الإدارية الموســمية في مركز الخدمات العامة بالشميسي في المديرية العامة للجوازات، العقيــد فهد آل ســليمان لـ»الوطن«، إنه »لا فرق في تطبيق العقوبات بين ناقلة أو ناقــل لمخالفــي أنظمة الحــج الذيــن لا يحملون تصاريــح حــج نظامية، ويريدون الدخول إلى منطقة الحرم المكي الشريف.«

وأضاف، إن »الجوازات تقوم بالتحقيق في الواقعة فور ضبطهــا، والتأكد من ارتــكاب المخالفة، وبالتالي إصدار العقوبة المنصوص عليها وفق اللوائح والأنظمة، وخلال 24 ساعة يتم التأكد من براءة الشخص المضبوط أو ثبوت ارتكابه المخالفة.«

وأوضــح العقيــد آل سليمان أن »اللجنة الإدارية تنظر في مخالفــة من يتم ضبطهم من مراكز الضبط الميدانــي في الأمــن العام، خلال محاولتهم نقل حجاج لا يحملــون تصاريح حج نظاميــة إلى منطقة الحرم المكــي الشريــف، إذ يتم التحقيق من ضباط يحملون مؤهلات شرعيــة وقانونية، خاضعين لكثير من الدورات في مجالي التحقيق ودراسة وإصدار الأحــكام،« لافتا إلى أن لجنــة الجــوازات موجودة على مدار الساعة، وتتضاعــف الأعداد والدعم أوقات الــذروة خلال أيام 9،8،7،6 من ذي الحجة.

ودعا المشرف على اللجان الإدارية الموســمية بمركز الخدمات العامة بالشميسي إلى نــشر الوعــي بهــذه المخالفة بين فئة المواطنين والمقيمــين، وتحذيرهم من مغبة ارتكابها، خاصة أنها تعد سابقة قد تؤثر عليهم مستقبلا، مســتدركا بأن الجهــل بالمخالفة لا يعفي مــن العقوبــة إذا اكتملت أركانها.

اللجنة الإدارية في محكمة الجوازات (تصوير: عمران محمد)

فهد آل سليمان