كابر: المدينة المنورة تستقبل الحجاج في موسمين

أوضح باحــث أن المدينة المنورة تســتقبل الحجاج في موسمين، إذ يتطلع الحاج إلى زيارتها قبل أداء فريضة الحج أو بعدها. وخلال موسم الحج يحرص كثير من الحجاج بعد أداء الفريضة على زيارة بعض المواقع التاريخية والأثرية التي شــهدت زمن النبوة، وظلت حتى الوقــت الراهن، كذلك مشــاهدة المعالم الحضارية المعاصرة التي بنيت في العهد السعودي.

أنسنة المدن

قال الباحث والمؤرخ عبدالله كابر لـ»الوطن«، إن »للمدينة المنورة ميــزة، إذ دعا النبي -صــلى الله وعليه وســلمللمدينة قائــلا: اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة«، وأبرز مظاهر ذلك أن للمدينة موسمان في الحج: موسم قبله وموســم بعده، فيما لمكة المكرمة موسم واحد وهو أيام النسك. وأضاف، أن »المنطقة تشهد حاليا مشروعا رائدا تقوم بــه هيئة تطوير المدينــة، وهو تعزيــز البعد الإنساني، خلال إضافة أنسنة المدن، والذي يضفي روحا على المكان«.

أماكن شرعية

أوضــح كابــر أن »من الأماكن الشرعية التي زارها النبــي ويحــرص الحاج على زيارتها، شــهداء أحد، والحديث الوارد أنه لا يسلّم عليهم أحــد إلا يردون عليه الســلام، والإتيان إلى مسجد قبــاء وفضل الصــلاة فيه بأجر عمــرة، ومقبرة البقيع وكان يأتي ويدعو لهم، كما توجد مســاجد تنقسم إلى 3 أقسام: مســاجد أثرية صلى فيها النبي واعتنى فيها الأمير عمر بن عبدالعزيز، ومساجد نبويــة موجــودة من زمن النبوة، ومســاجد تاريخية بنيت منذ أكثر من 100 عام، وليس لها ارتباط بالســيرة النبوية .«

مسرح السيرة النبوية

أوضــح الباحــث أن »في المدينة المنــورة الآن معالم حضارية شــيدت في العهد السعودي الزاهر، من الجميل أن يزورهــا الزائر، ليتعرف خلالها على حضارة الدولة، مثــل مطبعــة المصحف الشريــف، وجهودهــا في إيصال المصحف إلى مشارق ومغــارب العالم«. وأبان أن »بعض الحجــاج على قدر من المعرفة والاطلاع، ويكون هدفهم من الزيارة التعرف على مسرح الســيرة النبوية، لذلك يحرصون على معرفة بعض القصص التي تحكي عما حدث في هذه الأماكن من معارك.

(الوطن) زوار في ساحة مسجد قباء بالمدينة المنورة