حظعامرر، دخول 27 ألف ماشية صومالية
فيمــا حظــرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، دخول 27 ألف رأس ماشية صومالية للاستخدام كأضاحٍ في موســم الحج، وذلك عبر منفذ ميناء جدة الإســلامي لإصابتها بحمى الوادي المتصدع RVF، طالب فيــه رئيس رابطة مربي المواشي بإعــادة النظر في استيراد المواشي من الصومال.
حمى الوادي المتصدع
ذكر خطاب الوزارة الذي وقعه مدير الحجر الحيواني والنباتي بميناء جدة الإســلامي الدكتور عبدالرحمن عــلي الزهراني، أن »ســبب إرجاع الإرســالية هو إصابتها بحمى الوادي المتصدع.«
وأضاف أن »الــوزارة أجرت الإجراءات الصحيــة لحيوانات الباخــرة »ألفا لايفســتوك 19« والقادمة من دولة الصومال بعدد 27 ألف رأس من الأغنام والعائدة لموردي أغنام محليين، وتم حظر دخول الماشية الصومالية استناداً إلى قانون الحجــر البيطري في دول مجلــس التعاون الخليجي، ولائحتــه التنفيذيــة في المملكة الموافق عليه بقــرار من مجلس الوزراء رقم 109 بتاريخ -4- 30 .«1424
حظر دولي
قال رئيس رابطة مربي المواشي ســعود الهفتاء لـ »الوطن« إن »الحمولة كانت آتية من موردي الأغنام المتعاقديــن مع مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لموسم حج .«1439 وأضــاف إن »الاتجاه للمواشي الصوماليــة يحتاج إلى إعادة النظر، خاصــة أن هناك اكتفاء ذاتيا في المملكة من رؤوس الأغنام المحلية .«
وتســاءل الهفتاء عن سبب ســماح وزارة البيئــة والميــاه والزراعة برفع الحظر الاستثنائي عن الماشية الصومالية رغم وجود حظــر دولي لإصابتهــا بحمى الوادي المتصدع.
انعكاسات اقتصادية
أكــد عــدد مــن الموردين لـ »الوطن« أن »كلفة رأس الماشــية الصومالية تقدر بـــ 260 ريالا تقريبا بوزن 12 كيلو، فيما يتراوح ســعر الأغنام المحلية ما بين 280 ريالا و300 ريال تقريبا بوزن 25 كيلو .«
وطالب مربو ماشية الموردين المحليين بالاعتماد على الماشــية المحلية، بســبب الانعكاســات الاقتصاديــة التــي يمكن أن يســببها الاعتماد عــلى المواشي الصومالية وخاصة خلال موسم الحج.
وحمى الــوادي المتصدِّع مرض فــيروسي حيواني المنشــأ يصيب الحيوانات والأغنام والماعز في المقام الأول، كما يصيــب البشر، ويمكن للعدوى أن تسبِّب مرضاً وخيماً لكل من الحيوانــات والبشر، كما يؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بســبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بــين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
32 محجرا
أبان المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة عبدالله أبا الخيل لـ »الوطــن«، أن »الإدارة العامة للمحاجر بالوزارة تعمل على حمايــة الثــروة الحيوانية من الأمــراض الوبائية والعابرة للحــدود، بهدف منــع وصول الأمراض المشــتركة للمواطنين، وذلك يتم بمنع دخول المســببات المرضيــة الحيوانية المشــتركة بــين الإنســان والحيــوان من خلال العمــل المتواصل للعاملين بالمحاجــر الحيوانيــة المختلفة والمنافــذ الحدودية المنتشرة على جميع حدود المملكة، والتي يصل عددها إلى 32 محجراً برياً وجوياً وبحرياً«.
وحول الــدول التــي يمنع الاســتيراد منها أوضح أباالخيل، بأن »الــوزارة تتابــع الوضع الوبائي للأمراض الحيوانية من خلال تقارير المنظمــة الدولية للصحة الحيوانية OIE، ودراسة وضــع كل دولة، حيث يتم وضع شروط صحية تسمح بالاستيراد من الــدول الخالية من الأمراض الحيوانية، إضافة إلى إيفاد الفرق الفنية إلى الدول المصدرة بصورة دوريــة للوقــوف ميدانياً على الوضع الوبائي للثروة الحيوانية في تلك الدول«.