تجدد المظاهرات بالعراق والصدر يهدد باتخاذ مسار المعارضة

فيمــا تجــددت المظاهــرات الاحتجاجية في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات وسط وجنوب العــراق، احتجاجاً عــلى غياب الخدمات وفرص العمل، والمطالبة بــالإسراع في تشــكيل الحكومة الجديــدة، هدد زعيــم ائتلاف »سائرون« مقتدى الصدر باتخاذ مســار المعارضة السياسية، إذا لم تتم الاســتجابة للشروط التي طرحها لتشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء المقبل، محددا سقفا زمنيا لتحقيق الشروط، وهو تاريخ المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز.

وجــاء تهديــد الصــدر بعد تأكيد فوز تحالفــه بالانتخابات التشريعية، في أعقاب إعلان النتائج على خلفية إعادة فــرز الأصوات يدويا، وفقا لقرار المحكمة العليا في يونيو الماضي، بســبب الاشتباه في وقوع تزويــر في عملية الفرز الإلكتروني. ودعــا زعيم ائتلاف »ســائرون« في بيان عقب إعلان نتائج الفــرز اليدوي، باقي الكتل التي وصفها بالوطنية، للالتحاق بكتلته المعارضة التي سيشــكلها تحت مسمى »كتلة إنقاذ الوطن،« متهما بعض السياسيين العراقيين بالإبقاء على المحاصصة الطائفية والحزبية من أجل تقاســم ثروات البلاد.

نتائج الفرز اليدوي

أكــدت النتائــج النهائيــة للانتخابات العراقية التي جرت في مايو الماضي، بعد انتهاء إعادة الفرز اليــدوي للأصوات بقرار من المحكمة العليا، فوز تحالف »ســائرون« بـ 54 مقعدًا، تلاه ائتــلاف الفتح بقيــادة هادي العمري بـــ«48« مقعدا بدلا من 47 في الفــرز الإلكتروني، بينما احتفــظ ائتلاف »النصر« بزعامة رئيس الــوزراء حيدر العبادي بالمركز الثالث مع 42» مقعدًا،« ثــم قائمة إياد علاوي 21» مقعدًا« وقائمة »الحكمة« بزعامــة عمــار الحكيم 19» مقعدًا .«

ويرى المحلل السياسي عزيز جبر أن »الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات ســيؤدي إلى أمور إيجابية، بينها استقرار الوضع الســياسي، ويؤكــد للعالم أن العملية السياسية تسير بشكل جيد في العراق«. كما »ســيؤدي للإسراع بالاســتجابة لمطالب الجماهــير وبينهــا تحســين الخدمــات العامــة«، مبينا أن تحقيق هذا الأمر يتطلب بعض الوقت.

مواصلة الاحتجاجات

واصل المتظاهرون العراقيون أمــس تظاهراتهــم، في بغداد ومحافظــات وســط وجنوب العــراق، احتجاجــاً على غياب الخدمــات وفــرص العمــل، والمطالبة بالإسراع في تشــكيل الحكومة الجديدة.

واتخــذت محافظات البصرة وذي قار والنجــف والديوانية وكربلاء وبابل إلى جانب العاصمة بغداد، من يــوم الجمعة موعداً للخروج في تظاهرات أمام مقار الحكومات المحلية وفي الساحات العامــة، إلى جانب اســتمرار الاعتصــام في بعــض أقضية ونواحي الجنوب العراقي.

وتركزت شعارات المتظاهرين منــذ أكثر من شــهر على توفير الخدمات، كما صــارت تطالب أيضاً بحــل مجالس المحافظات (الحكومات المحلية) ومحاســبة الفاسدين وتعديل الدستور.

ودفعت التظاهــرات اليومية الحكومة العراقية إلى إعلان تنفيذ خطة طــوارئ وتقديم تعهدات باســتثمار مليارات الدولارات في جنوب البلاد الذي يعاني نقصا حاداً في البنيــة التحتية رغم أنه كان بعيدا عن الحرب ضد تنظيم داعش.

(الوطن) عراقيون خلال مظاهرة في البصرة