لماذا نحمي شركاتنا

تتمتع الشركات الكبرى، خصوصا صاحبة العلامات التجارية العالمية، باهتمام كبير من شعوبها.

فالأميركان -على سبيل المثال- يشعرون بالفخر تجاه كثير من العلامات الكبرى التي أصبحت لها فروع منتجة في عدد كبير من دول العالم، كما أنها تحولت إلى حديث ومضرب المثل من الساسة والاقتصاديين خلال زياراتهم الدول التي تعمل فيها، وهي في الأصل أميركية.

نحن نحتاج إلى الاهتمام بشركاتنا الوطنية التي وصلت إلى مراحل متقدمة من النمو والتطور، وأصبحت منتجاتها ذات جودة عالية، كما أصبحت لها فروع منتجة في بعض الدول، مما يبشر بالخير بوجود شركات وطنية تتحرك في المسار الصحيح، وتتجه نحو العالمية بمنتجات محلية، وأخرى خارج حدود الوطن.

فعملية التحفيز والدعم والمساندة للشركات الوطنية الكبرى هي مسؤوليتنا جميعا، من أجل استمرار نشاطها ونموها وتطورها، لأن تنامي أعمال هذه الشركات ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، ويسهم في تطور بيئة الأعمال المحلية على وجه العموم، مما يسهم في ازدهار الحالة المعيشية للمجتمع، وارتفاع دخولات المواطن، حتى وإن لم يكن يعمل في هذه الشركات.

وأشعر باستغراب شديد من حملات يقودها البعض ضد شركة وطنية كبرى، بحجة رفع الأسعار بنسبة 5% أو غيرها، وقد منحت هذه الحملات الفرصة لبعض أعداء الوطن من الخارج لاستغلالها، وشن هجوم على الشركة والمملكة، مما يؤثر سلبا على شركاتنا.

وقد رأى البعض الزيادة بنسبة 5% وتناسى الارتفاعات التي حدثت في بعض تكاليف الإنتاج والطاقة، خصوصا في شركة تسعى إلى المحافظة على مستوى عال من الجودة، بحيث تحافظ على نفسها ومكانتها في السوق المحلي والأسواق الدولية.

ويحق لكل إنسان رفض ما يراه غير مناسب، ولكن عبر وسائل متعددة، وليس عبر الهجوم على الشركات، مستخدمين معاول الهدم ضد الاقتصاد الوطني وبوسائل متعددة.

ونرى أن الشركات الوطنية جزء أصيل من الاقتصاد المحلي، وهي واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في تنشيطه وتنميته، كما أن كثيرا من الشركات المحلية أصبحت لها مكانة عظيمة على خارطة الاقتصادات العالمية، مما يدفعنا جميعا إلى مساندتها ودعمها، لتستمر في موقعها ومكانتها الدولية.