السكن قرب أهل الزوجة يخفف العنف بين الزوجين

ذكرت دراســة نشرتهــا دورية »نيتشر - هيومان بيهافير«، أن النساء اللواتــي يعانين من عنــف الشريك الحميم لديهن أطفال أكثر في المتوسط من النساء اللائي لا يتعرضن للعنف من »شركائهن الأحِمَّاء«، وأن السكن قرب منــزل عائلــة الزوجة يخفف العنف بين الزوجين.

ويُعرف العنــف الممارس من قِبل الشريك الحميم بكونه »سلوكا يتسبب في حدوث أضرار جسدية أو نفســية أو جنسية للمرأة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي القسري، واللجــوء إلى العنــف باعتباره وسيلة للســيطرة على سلوكيات الشريك«.

وعلى الصعيــد العالمي، تبلغ نســبة جرائم قتل النساء التي يرتكبها شركاء أحماء نحو 38% من مجموع حالات قتل النساء.

وأجُريت الدراســة على 105 ســيدات من 5 قرى من سكان منطقة »تســيماني« بوســط بوليفيــا، وهي منطقة لا تخضع لهيمنــة ذكوريــة، وليس لديها تاريخ مع ظاهرة ممارسة العنف ضد النساء.

وتشير التقديرات إلى أن معدل انتشــار هذا العنف يتراوح بين 23.2% في البلــدان مرتفعــة الدخل، و24.6% في إقليم غرب المحيط الهادئ، و37 % في إقليم شرق المتوسط، و37.7% في إقليم جنوب شرقي آسيا.

ويقــول جوناثان ســتيجلييز الباحث بمعهد الدراسات المتقدمة في تولوز بفرنسا والمؤلف الرئيسي للدراســة، »إن الدراسة تستهدف فهم الأسباب المعقدة لمشكلة العنف ضد الشركاء الأحِمَّاء، والتي باتت ظاهرة اجتماعية تدمر حياة النساء في جميع أنحاء العالم،« مضيفا أن »إنجاب عدد أكبر من الأطفال من أهم العوامل المرتبطة بذلك من العنف«.

ولا يعتقد جوناثان أن هناك أي سمات وراثية كامنة خلف ممارسة الشريك الحميم للعنف، مشيرا إلى أن هناك نســقا بيئيا واجتماعيا يؤثــر على ارتــكاب الأزواج لتلك الجرائم. وكان جوناثان قد أجرى دراسة ســابقة، انتهى فيها إلى أن العنف يكون أقل شــيوعا عندما يعيش الزوجان بالقرب من عائلة الزوجــة، مما يعنــي أن العوامل البيئية والاجتماعية قد تكون ذات تأثير كبير عــلى تلك الظاهرة، على حد وصفه. النوع