سداً تعزز فرص الاستثمار السياحي بالباحة

فيما يطالب أهالي الباحة باستثمار 54 سدا في المنطقة، وإنشاء مشاريع سياحية بمحيطها وجلسات عائلية ومرسى للقوارب ومقــاهٍ ومطاعم وملاعب مطلة عليها ومكان لرياضة المشي، وتنفيذ الفعاليات الترفيهية، أكدت إدارة خدمات المياه في المنطقة استعدادها لإنشــاء متنزهات تطل على السدود عند الطلب.

تنوع بيئي

قال المواطن مهــدي الزهراني إن »السياحة في محافظات الباحة ازدهرت خلال الأعــوام الماضية، وســاعد على ذلك التنــوع الكبير في بيئة المنطقــة، فضلاً عن تعدد مظاهرهــا الحضاريــة والبيئية والثقافية المختلفة، وتأتي الأودية والسدود لتشكل نظاماً بيئياً فريداً يتميز بالتنــوع والثراء الطبيعي، خاصة وأن التجمعات الســكانية تواجــدت في محيطهــا منذ آلاف السنين بســبب خصوبة الأراضي حولها، فضلاً عــن حماية وتنمية الموارد المائية والبيئية.«

مشاريع سياحية

أضاف المواطن عبدالله الزهراني أن »أهالي وزوار المنطقة يتطلعون إلى حماية الســدود واستثمارها سياحيا وتحويلها إلى مواقع جذب، بإنشاء مشاريع سياحية بمحيط السدود وجلســات عائلية ومرسى القوارب ومقاهي ومطاعم وملاعب مطلــة عليها وممشي لممارســة رياضة المــشي، وتنفيذ الفعاليات الترفيهية لتعزيز البعد الســياحي والترفيهي«.

ارتفاع منسوب المياه

أوضح المتحدث الرسمي لإدارة خدمات المياه بالباحة أحمد حمدان بن جاليه لـ»الوطن« أن »ســدود المنطقة والبالغ عددها 54 ســداً نالت اهتمامــاً متصاعداً، منها 8 سدود شرب و40 سدا زراعيا، و6 سدود جوفية«.

وأضاف أن »كميــات من المياه شــهدتها المنطقة جــراء هطول الأمطار على مــدى الأيام الماضية وارتفع خلالها منســوب المياه في ســدود المنطقة، فعلى سبيل المثال ارتفع ســد الأحســبة 1 م و95 سم، وســد دوقة 2 م و70 سم، وسد عليب 5 م و90 سم«، مؤكداً أن جميع الســدود تخضع لعقود صيانة وتشــغيل، ويشرف عليها عدد من الكوادر المختصة من فنيين ومهندسين.

وأبان بن جاليه أن »وزارة المياه مستعدة لإنشــاء متنزهات مطلة على الســدود عنــد الطلب، وذلك بالتنســيق مع الأمانة والبلديات والجهات ذات الاختصاص، حيث ســيتم تحديد حرم للسدود وفق اشتراطات السلامة«.

سد وادي الصدر ممتلئا بمياه الأمطار (تصوير: رائد الزهراني)