Al-Watan (Saudi)

أين جيل هؤلاء العظماء

- صفوق الشمري

»يصبح الإنسان عظيما، تماما بالقدر الذي يعمل فيه من أجل ورعاية ورفاهية أخيه الإنسان« المهاتما غاندي.

تاريخ السعودية مليء بالرجال العظماء ورجال الدولة الذين نفتقد سيرتهم وأفعالهم.

سأتكلم عن 4 سفراء سعوديين ما زال السعوديون يتذكرون مواقفهم وأفعالهم إلى الآن، رغم مرور عقود، وسأرتبهم تاريخيا حسب الأقدمية، وسنبدأ بأسطورة في الدبلوماسي­ة السعودية، وهو السفير محمد الحمد الشبيلي، عمل وزيرا للعمل، وسفيرا للمملكة في: العراق وباكستان والهند وأفغانستان وماليزيا، من الصعب أن تجد الناس تجمع على شخص كما أجمعت على أبوسليمان -رحمه الله- وعلى كرم ورجولة ومواقف هذا الرجل، لم يكن سفيرا بل كان رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة، ولو ذكرنا بعض قصصه لما وسعت عدة كتب، بعضها قرأتها وبعضها رُويت لي ممن عاصرها، ينطبق عليه فعلا »يحط المواطن السعودي جُوّا عيونه«، وكانت له مكانة ليس في قلوب الرعايا وزملائه في السفارة، ولكن له مكانة بين السلك الدبلوماسي في الدول، وكانت له مكانة ونفوذ في الدول التي خدم فيها، وكان أكثر المسؤولين تواضعا.

أما السفير والوزير والرجل العظيم الآخر، فهو ناصر حمد المنقور، أحد مؤسسي جامعة الملك سعود، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية، وسفير المملكة في: اليابان والصين وكوريا والسويد والدنمرك والنرويج، ثم إسبانيا والبرتغال، ثم المملكة المتحدة.

سيرة عطرة مليئة بالمواقف المشرقة لا يسع المقال ذكر حتى بعضها، ولقد وثّق سيرته باحترافية الأخ العزيز، كاتب السير المختص الأستاذ محمد السيف، والتي نأمل ألا تأخذه أشغاله عن توثيق السير، لاحتياجنا إلى مختص مثله في عالم السير.

كان ناصر المنقور نموذجا ومدرسة لما يجب أن يكون عليه السفير، الرعايا السعوديون كانوا أولوية الأولويات، وكان مجلسه عامرا أينما ذهب من جميع الجنسيات والتيارات، وكعادة العظماء كان التواضع ملازما له، وقصته في السويد عبرة، كان

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia