Al-Watan (Saudi)

ضيوف خادم الحرمين يسترجعون ذكريات طلاب من 165 دولة في الجامعة الإسلامية

- المدينة المنورة: عبدالعزيز الحربي

»هنا حضرت وأنا الأعجمي الذي لا يفرق بين الصــاد والضاد، ومن هنا خرجت أحمل درجة الدكتوراه في اللغة العربية، وما يزال كرم قادة هــذه البلاد يفيض عــليّ حتى بعد الخمسين من عمري«.

كلمات أدلى بها الحاج الإفريقي، الأســتاذ الجامعي ضيف برنامج خــادم الحرمين لحج هــذا العام، الدكتور علي يعقــوب، الذي أمضى أجمل ســنين حياته عــلى مقاعد الدراسة الجامعية في المدينة المنورة، وعاد إليها زائرا ليســترجع أيامها الجميلة.

منحة

يقول مستشــار رئيس وزراء النيجر في الشؤون الدينية، الدكتور علي يعقــوب، إن »عطــاء قادة المملكة يرافقني منذ الشباب، فقبل 22 عامــا فزت بمنحة الدراســة في الجامعــة الإســلامي­ة بالمدينة المنورة، وتمت استضافتي في عدد من البرامج والمناســب­ات الثقافية، وها أنا أحضر ضيفا حاجا بدعوة تلقيتها مــن القائمين على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك ســلمان بن عبدالعزيز لحج هذا العام، مــع أقراني المؤثرين في بلادهم«.

وأشــار إلى أن المملكة وقيادتها نجحت في جمع النخب المستضافة في برنامــج خــادم الحرمــين الشريفين، والذي ضم رموز دعوة وثقافة وفكر في بلادهم.

جنسية

عــلى أبواب الجامعة الإســلامي­ة اســترجع يعقوب ذاكرة ســنوات الدراسة التي جمعته بأصدقائه من أكثر من 20 جنسية، كانوا يشغلون معظم وقته.

تشجيع اللغة

في المقابل، يشــارك الحاج القادم من النيجر، المستضاف من برنامج خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام، عضو لجنة الدعوة في إفريقيا، عبده بريما، زميله يعقوب الحنين لما سماه الأيام الجميلة التي قضاها بين الجامعة الإسلامية والحرم النبوي.

ويذكر بريما إعجابه بسياســة القائمــين على الســكن الجامعي حينها، والتي تشجع على تنوع اللغة والثقافة، فهم يجمعون الطالب مع آخرين من غير جنســيته ولسانه، لتحفيزهــم على التحــدث باللغة العربية، مما أتاح لي تشكيل علاقات صداقة طوال أيام الدراسة بطلاب من 20 بلدا إسلاميا.

ويضيف »الطالب الفائز بمنحة دراســية في الجامعة الإســلامي­ة ليلتحق بمعهد اللغة العربية، ومنها إلى إحدى كليــات الجامعة، ويعود لبلده بلسانين (لغته الأصلية واللغة العربيــة) والثقافــة العربية التي يوصلها لبلده«.

درب الصالحين

أمــا الحاج القادم مــن بومباي الهند ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان لحج هذا العام، فيصل عبدالحكيم، فيذكر أن »الجامعة الإســلامي­ة تمثل عند خريجيهــا القدامى ذكريات طيبة، فهي بمثابة نوافذ الخير والعلم.«

ويضيــف »منــذ 17 عاما كنت طالبا في هذه الجامعة، أتعلم فيها، واليوم أعادني كرم خادم الحرمين من جديــد للحج وزيــارة المدينة المنورة، مما أشــعل شوقي للوقوف على الجامعة الإسلامية، واسترجاع أيام الشباب.

ويذكر عبدالحكيــ­م، أنه ما يزال يحــن إلى ما كانــوا يطلقون عليه »درب الصالحــين« وهــو الطريق بين الجامعــة والحرم النبوي الذي كانوا يقطعونه وهم يتناولون أخبار العالم الإسلامي، يساعدهم على ذلك التنوع في أعداد الطلاب القادمين من 156 دولة حول العالم.

ويقــول »كانت ومــا زالت أيام المدرســة من أجمل الفــترات التي عشتها في حياتي، فهي تحوي أجمل الذكريات التي تحمــل في طياتها كثيرا من المواقف الخالدة في الذاكرة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia