Al-Watan (Saudi)

واشنطن: لاتعزيزات عسكرية بالبحر المتوسط

- العواصم: الوكالات

أكــدت وزارة الدفــاع الأميركية »البنتاجون«، عدم صحة التصريحات والتقارير الروســية الأخــيرة التي تحدثت عــن تعزيزات عســكرية أميركيــة جديــدة في البحر الأبيض المتوسط اســتعدادا لضربة عسكرية يحضر لها ضد النظام الســوري،، معتبرة أن تلــك الادعاءات لا تتوافق مع الحقيقة.

وقال المتحدث باســم البنتاجون، إريك باهون، في تصريحات إعلامية، إن التقارير الروســية حول تعزيز القــدرات العســكرية الأميركية في شرق البحر الأبيض المتوســط ليست إلا دعاية وهي غــير صحيحة، غير أنه لفــت إلى أن هذا الأمر لا يعني أن الولايات المتحدة غير مستعدة للعمل حال إعطاء الرئيــس الأميركي أمرا مباشرا باتخاذ مثل تلك الإجراءات.

وكانــت وزارة الدفاع الروســية ذكــرت، أول من أمــس، أن مدمرة »Ross« الأميركيــ­ة التــي تحمــل على متنها 28 صاروخــا من طراز »توماهــوك«، دخلت ميــاه البحر الأبيض المتوســط في 25 أغسطس، مشددة على أن مدى هذه الصواريخ يتيــح للولايات المتحدة اســتهداف الأراضي السورية كافة.

يأتي ذلك في وقت نقلت وســائل إعلام روسية عن وزير الدفاع سيرغي شــويغو، قوله إن تدريبات واسعة يطلق عليها اسم »فوستوك - 2018« أي »شرق - 2018« ستجرى خلال شهر سبتمبر المقبل.

ويشــارك في العرض، الذي يعد الأكبر منذ 37 عاما وســيقام وسط وشرق البلاد، نحو 300 ألف عسكري وأكثر مــن ألف طائرة عســكرية، بالإضافة إلى أســطولين روســيين وجميع وحدات الجيش المحمولة جوا.

مباحثات مع الفصائل المسلحة

كشــف وزير الدفــاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، أن موظفي ما يعرف بـ«مركز المصالحة الروسية في سورية«، يجرون محادثات مع زعماء جماعات مســلحة في إدلب السورية للتوصل لتسوية سلمية، موضحا أن هدف تلك المحادثــا­ت التوصل لحل سلمي في إدلب مشابه للتسويات التي جرت في الغوطة الشرقية و درعا.

ووصــف المحادثــا­ت الجاريــة »بالثقيلــة والصعبــة عــلى جميع المستويات مع من كنا نسميهم سابقا بالمعارضة المعتدلة ونســميهم اليوم بالمســلحي­ن وزعمائهم. كما يجري العمل مع الشيوخ الذين يسيطرون على بعض القبائل في هذه الأراضي«.

ومن جانبــه، كرر نائــب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، الحديث عن ذريعة تحاك من أجل شن هجوم عسكري مكثف على ســورية من الخارج، إلا أنه أشار إلى أن بلاده دعت إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب السورية.

خطأ فادح

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أكد أن »عودة الوضع إلى طبيعته« في ســورية مع بقاء نظام بشــار الأســد في السلطة سيكون »خطأ فادحا«.

وحــذر ماكــرون في خطابــه السنوي أمام السفراء الفرنسيين، أول من أمس، من أن »الوضع اليوم مقلق لأن النظام يهدد بالتســبب بأزمة إنســانية جديدة في منطقة إدلب ولا يبدي حتى الآن أي رغبة في التفاوض بشأن أي عملية انتقال سياسي«.

وأضاف: »هذا يفترض تشــديد الضغط أكثر على النظام وحلفائه وأترقــب الكثير بهــذا الصدد من روســيا وتركيا على ضوء دورهما والتزاماته­ما«.

وتتجه الأنظــار حاليا إلى إدلب الواقعة في شــمال غربي سورية على الحــدود مع تركيــا، في ظل اســتعدادا­ت عســكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام »جبهة النصرة سابقا«.

 ?? (الوطن) ?? إحدى القطع البحرية الأميركية في البحر المتوسط
(الوطن) إحدى القطع البحرية الأميركية في البحر المتوسط

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia