خبير: الحوثيون يسترضون إيران اض:لأيفخلعبصيامري المفبركة
البريا نا
أكد أســتاذ الإعلام السياسي بجامعــة الملك ســعود الدكتور عــادل المكينــزي في حديــث لـ«الوطن«، أن عملية استخدام الإعــلام والاخبــار الملفقة عن العمليات الإرهابية المفبركة يعد من أهم وسائل تمويل التنظيمات الإرهابيــة، حيث الميليشــيات الحوثية تــرضي متعهد الإرهاب الأول »إيران« لدفع التمويل اللازم لمثل هــذه العمليــات الوهمية، خاصة بادعائها عمليات »نوعية« ذات صــدى إعلامي ولا علاقة لما يصدر من هذا التنظيم بمفاهيم المهنيــة الإعلاميــة كالمصداقية والدقة وغيرها.
وعن الترويــج والدعاية، لفت المكينــزي إلى أن الجماعــات الإرهابيــة تســعى إلى الدعاية والترويج لنفسها عن طريق آليات مختلفة، منها جذب انتباه وسائل الإعلام المعروفــة لتغطية أخبار الجماعة وأنشــطتها، مشيراً إلى أهمية الجانب النفسي في الحروب.
أضاف المكينزي قائلا »الحرب النفســية تكــون باســتخدام الجماعات الإرهابية عامة والحوثية خاصة، إلى جانب أغراض الدعاية والترويج في نشر معلومات مفبركة بهدف شــن حرب نفســية ضد أعدائها، وهو ما يعتقد الحوثيون أنه يتحقق من خلال نشر معلومات مضللة، مغلوطة، كنشر التهديدات والصور ولقطات الفيديو المرغبة (مثل مواد الفيديو التي تصور قوة الجماعة الحوثية«.
وأوضــح أن توثيــق العمليات الإرهابيــة وتمجيــد مرتكبيهــا يكون من خــلال عمليات التوثيق والتســجيل لتلــك العمليات في مواقــع وتطبيقــات الإنترنــت بأشكال الوســائط المتعددة التي تتيحهــا التقنيات الحديثة وتمزج النصــوص، والصــور، والملفات المرئية المســموعة، مشــيرا إلى أن التعبئة وتجنيــد الإرهابيين يعد جانبا آخر.
وأبان أن الترويج لثقافة التطرف والإرهاب غالبا مــا يتم من خلال استخدام الإعلام، خاصة أن الشبكة المعلوماتيــة توفر إمكانية الوصول إلى مئات الملايــين في أوقات قصيرة وبأســاليب مختلفة، ويكفي تلك الجماعات أن تنجح في اســتقطاب أعداد قليلة من مســتقبلي رسائلها الدعائية لغرض التجنيد والتعبئة، مضيفاً »تستغل التنظيمات الحوثية شبكة الإنترنت في إنشاء قاعدة فكرية تمتلك قناعات وميولا واســتعدادا للمشاركة في تنفيذ الأعمال الإرهابية في أي زمان ومكان«.