Al-Watan (Saudi)

سائرون يسجل الكتلة الأكبر ببرلمان العراق وأتباع إيران ينسحبون

مناكفات سياسية مهمة صعبة

- بغداد: الوكالات

أعلــن تحالف محور ســائرون »الإصلاح والبناء«، أمس، تســجيله الكتلــة الأكبر في البرلمان العراقي، وتضم هذه الكتلة ائتلافات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، وعمار الحكيــم، وإياد علاوي، إضــاف إلى تحالف الإصلاح والبناء بقيادة أسامة النجيفي.

وأعلن تحالف الإصــلاح والبناء عن تقديم توقيعات 184 نائبا إلى رئيس السن، باعتباره الكتلة النيابية الأكبر، في وقت توقعت مصادر بتأجيل اختيار رئيس البرلمان ونائبيه إلى فترة غير محددة.

وقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته، رئيس ائتلاف »النصر« حيدر العبادي وثيقة، شملت انضمام أكثــر من 10 تكتــلات من الكتل الفائزة.

وفي المقابــل قال تكتل آخر مــوال لإيران بقيادة زعيم ائتلاف »الفتح« هادي العامري، وزعيم ائتلاف دولــة القانون نوري المالكي، إنه شكل تحالفه الخاص الذي سيكون الكتلة الأكــبر في البرلمان، وعقــد العامري والمالكي مؤتمــرا صحفيا في وقت متأخــر يوم الأحد لإعلان أن لديهما أكبر كتلة برلمانية تضم 145 مقعدا. وفي وقت لاحق انسحب تحالف الفتح ودولة القانون اعتراضا على تشــكيل الكتلة الأكبر في البرلمان. من جهة أخرى، لم يضم أي من التحالفين الحزبين الكرديين الرئيســيي­ن، مما يمنحهما دورا هاما ، إذ إنهما يملكان معا 43 مقعدا ســيمنحون أي تحالف ينضمون إليه ثقلا عدديا كبيرا. كانت الجلســة الأولى لمجلس النواب العراقي قد بدأت، أمس، بعد ساعتين من التأخير عن الموعد المقــرر، بكلمة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، دعا فيها الكتل السياسية إلى الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة. وقال جاسم الحلفي، عضو تحالف سائرون، إن جلسة أمس ستعلق لمدة 72 ساعة للاتفاق على تسمية مناصب الرئاسات الثلاث. وقد حضر جلســة أمس جميع المرشــحين الفائزيــن في الانتخابات التشريعية العراقية، والتي جــرت في الثاني عشر من مايو الماضي، لأداء القسم القانوني وإعلان الكتلة البرلمانية الأكبر عددا، التي تكون على عاتقها تشــكيل الحكومة الجديدة. تأتي أول جلســة للبرلمان العراقي بعد أشهر من الغموض السياسي الذي أعقب أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة داعش. ويتكــون مجلس النــواب العراقي من 329 مقعــدا، ومن المقــرر أن ينتخب رئيــس جديد للبرلمــان، ويطلق عملية تشكيل الحكومة. وتحمل الحكومــة الجديدة على عاتقها مهمــة إعادة بنــاء البــلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات على مقاتلي تنظيم داعش، فضــلا عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلديــن الخصمين، إيران والولايات المتحــدة، وهما أكبر حليفين للعراق. وأثار عدم اليقين إزاء تشــكيل حكومة جديــدة التوتــر، في وقت يــزداد فيه غضب الناس من عــدم توفر الخدمات الأساسية، وارتفاع معدل البطالة، وبطء وتيرة إعادة الإعمــار عقب الحرب مع داعش. وانعقدت الجلســة الأولى في ظل مناكفات وجدل سياسي واسع، بين محوري الصدر والمالكي، حول من سيشــكل الكتلة الأكبر التي ســتقوم بمهام تشــكيل الحكومة الجديدة. وأضاف الحلفي أن »الأكراد سينضمون لنا، وأن الاتصالات جارية معهم بهذا الخصوص«.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia