Al-Watan (Saudi)

حقا الكنديون يكذبون

-

لا مجال للشك في أن النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية، مستمدٌ من الشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة، فحين نتحدث عن حقوق الإنسان -موضوعنا اليوم- فنجد أن أنظمة المملكة تكفل حرية التعبير وحرية اختيار الدين والمعتقد، وذلك دون الإخلال بهويتها، فهي قبلة مليار ونصف مليار مسلم في العالم، وكل يوم تؤكد المملكة تعاونها ودعمها لآلية الاستعراض الدوري الشامل، نظرا لما تحققه من نتائج ملموسة تسهم في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم.

إن المملكة العربية السعودية لا يمكن لها أن تقبل التدخل السافر من قريب أو من بعيد في الشؤون الداخلية.

ففي الآونة الأخيرة، جاءت كندا معلنة أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان بالمملكة، وعلى إثره توترت العلاقات بين البلدين، وقامت المملكة بطرد السفير الكندي، وسحبت سفيرها وجمدت كل التعاملات التجارية الجديدة والاستثمار­ات، وكذلك أعلنت المملكة أنها ستنقل آلاف الطلاب السعوديين الذين يدرسون في كندا للدراسة في بلاد أخرى، وأعلنت أيضا وقف جميع برامج العلاج في كندا، ونقل جميع مرضاها الذين يعالجون في المشافي والمصحات الكندية.

إنني أقف موقف المتعجب من التصريحات الكندية، فهم يكذبون بكل صدق، يتحدثون عن حقوق الإنسان وانتهاكاته­ا، وهم من انتهكوا الإنسانية وأهانوها في بلادهم، فقد استمر التمييز ضد السكان الأصليين، خاصة في صورة الإخفاق في حماية حقوقهم الإنسانية، دون اللجوء إلى تدابير عاجلة لضمان أمن المواطنين خلال إجراء تحقيق على المستوى الوطني، فهل نسوا أنهم أهانوا الإنسان بما يطلقون عليه العنصرية والتمييز العرقي، إذ ضمن القانون هناك مميزات في التعليم والهجرة وحقوق التصويت، والمواطنة، والعمل، وغيرها للسكان البيض، وحرموا منها أصحاب البشرة السوداء، فأي انتهاكات تتحدثون عنها؟

فأنتم كتبتم تاريخا بعنصريتكم دفع ثمنه كثيرون بسبب اللون والجنس، وما زال السود يضطهدون ويدفعون ثمن لون بشرتهم، وأما نحن بتعاليم ديننا المتبعة أنظمتها في المملكة، لا فرق عندنا بين أبيض وأسود إلا بالتقوى.

جاءت المملكة العربية السعودية، خلال تعاليم الدين الإسلامي، محافظة على كرامة الإنسان إيمانا منها أنه هو الأساس الذي تقوم علية الدولة والمجتمع، وهو مستقل وحرّ، ولهذا سعت إلى حماية حقوقه وحرياته.

والمملكة قامت بوضع منظومة من القوانين والتشريع لحوق الإنسان في الدولة، كي تكون هناك أهمية كبيرة للجمعيات التطوعية التي تناضل لحقوق الإنسان، وتظهر أهمية هذا النضال على الملأ في جهاز التعليم، وتوسيع نطاق التشريع في هذه القضايا، وأساسا في زيادة وعي المواطن بأهمية حقوقه.

وهكذا، نستطيع أن نقول من هنا، ومن هذا البلد الإسلامي المملكة العربية السعودية، إن الأنظمة السعودية حفظت حقوق الإنسان وعدّتها كونية، ولا يمكن التصرف فيها أو نزع ملكيتها، وحقوق الإنسان كل لا يتجزأ، سواء كانت تلك الحقوق حقوقا مدنية، أو ثقافية، أو اقتصادية، أو سياسية، أو اجتماعية.

فحقوق الإنسان في المملكة هي حق لكل فرد منا بطريقة متساوية. حفظ الله المملكة وشعبها.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia