Al-Watan (Saudi)

واشنطن تحذر من اختبار جديتها في سورية

- بروكسل، جنيف: الوكالات

دعــت المندوبــة الأميركية لدى الأمم المتحــدة نيكي هايلي إلى عدم اختبــار تصميم الرئيــس دونالد ترمب على اللجوء للقوة العسكرية في حال استخدام السلاح الكيمياوي في ســورية، فيما كشفت المعارضة السورية بأن الوضع ما زال متوترا في إدلب، وهناك احتمال كبير لشن عملية عسكرية في المحافظة.

من جهة أخــرى ، نصت وثيقة أميركية تمت مناقشــتها في بروكسل مع شخصيات سورية معارضة ومع مسؤولين أوروبيين، وتم تقديمها إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، عــلى جملة بنــود لحــل الصراع في سورية، أبرزها ضرورة قطع النظام السوري العلاقات مع النظام الإيراني وميليشياته، وضرورة إدخال سلسلة من الإصلاحات في الدستور السوري، بينهــا تعديل صلاحيــات الرئيس وإعطــاء صلاحيات أكثــر لرئيس الحكومة، إضافــة إلى دور مدني في إصلاح أجهزة الأمن واعتماد نظام لا مركزي.

وأكدت الوثيقة ضرورة ألا تكون دمشــق راعية للإرهابيين ولا تؤمن بيئــة آمنــة لهم، كذلــك أن تكون خالية من أســلحة الدمار الشامل، وألا تهــدد جيرانها، كذلك أن تلاحق دمشق وتعاقب معا، مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنســاني­ة، فضلا عن خلــق شروط للاجئين من أجل أن يعودوا بأسلوب آمن وطوعي وكريم إلى منازلهم باشــتراك الأمم المتحدة.

وتضمنــت الوثيقــة أن تجري العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحــدة في متابعة القــرار 2254، مؤديــة إلى إصلاحات دســتورية وانتخابات بــإشراف الأمم المتحدة. وينبغي للعملية السياســية أن تنتج مســاءلة وعدالة انتقالية ومصالحة وطنية حقيقية، وأن يتم تشكيل لجنة دســتورية تحت رعاية وضبط الأمم المتحدة، تمثل الآلية الملائمة لمناقشة الإصلاح الدســتوري والانتخابا­ت، والوصول إلى حل ســياسي من أجل سورية.

وشددت الوثيقة على أنه لن يكون هناك مساعدة دولية في إعادة الإعمار في المناطــق الواقعة تحت ســيطرة النظام الســوري التــي تغيب فيها عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي بشــكل ثابت إلى إصلاح دستوري وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة، من أجل إرضاء الدول المانحة المحتملة.

يأتي ذلــك في وقــت أعلن وزير خارجيــة ألمانيا هايكــو ماس، في سلســلة تغريــدات، أن ألمانيا على استعداد »للمساهمة في إعادة إعمار« ســورية إذا تم التوصــل إلى »حل سياسي« يؤدي إلى »انتخابات حرة« في هذا البلد.

تعزيزات تركية

واصلت أنقرة إرســال تعزيزاتها العســكرية إلى مناطق الحدود مع ســورية وتحذيراتها مــن كارثة إنسانية حال هجوم النظام السوري على إدلــب، في وقت أجــرى وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو مباحثــات مع نظرائــه في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا حول سبل تجنب الهجوم المحتمل.

كما أعلن مسؤولون أتراك، أمس، أن الرئيــس التركــي رجب طيب أردوغان ســيلتقي نظــيره الروسي فلاديمــير بوتين، بعد غــد، لبحث الوضع في سورية، بينما تسعى أنقرة إلى التوصل لوقــف لإطلاق النار في محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في سورية.

 ?? (الوطن) ?? نازحون سوريون يفرون من غارات قوات النظام العملية السياسية
(الوطن) نازحون سوريون يفرون من غارات قوات النظام العملية السياسية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia