Al-Watan (Saudi)

الباب المفتوح شكرا لولاة الأمر

-

سمعنا وقرأنا وشاهدنا وتعايشنا مع نهج الملك عبدالعزيز، وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان وسلطان ونايف ومقرن، وأحفاده المحمدين، وكل أمراء المناطق ونوابهم، إذ يتلخص هذا النهج، في استقبال المواطنين وجها لوجه، والإصغاء إليهم، وإقامة العدل بينهم وقضاء حوائجهم، وقد تضمن النظام الأساسي للحكم الصادر بأمر ملكي رقم أ/ 90 في 27 شعبان 1412 في المادة الـ43، أهمية هذا النهج السديد وهذا التوجه الكريم والأسلوب القويم، وهذا الأساس الديني والحضاري القائم على التواضع والرحمة والعدل والمساواة، إذ نصت المادة على الآتي: مجلس الملك ومجلس ولي العهد مفتوحان لكل مواطن ولكل من له شكوى أو مظلمة.. إلخ.

مع الأسف الشديد، بعض الموظفين في قطاعات مختلفة يغلقون أبوابهم وعقولهم وآذانهم أمام ذوي الحاجة من المراجعين، بما يخالف سياسة الباب المفتوح التي أسس دعائمها رسول الأمة -عليه الصلاة والسلام- والخلفاء الراشدون، واعتمدها وطبقها وتمسّك بها مؤسس هذا الكيان الضخم الملك عبدالعزيز، وذريته المباركة من بعده. الملك سلمان، رائد سياسة الباب المفتوح منذ أكثر من 60 عاما في إمارة الرياض، وفي ولاية العهد، وفي وزارة الدفاع، وبعد أن تقلّد منصب الحكم بأعبائه الثقيلة -حفظه الله- ومتّعه بالصحة، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأقرب إلى المواطنين، حيث يلتقيهم في كل مكان، وهذا النهج تختص به قيادة المملكة فقط. قال تعالى: »الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور.«

يبقى على كل موظف معنيّ بخدمة المواطن أو المقيم أن يتقي الله، وأن يحترم هذا النهج الشرعي والنظامي.

السعودية قامت على سياسة الباب المفتوح، وما زالت وستبقى، فلا تسهموا في تشويه هذه الصورة الرائعة التي أذهلت العالم، وهزّت عروش الضلال ودعاة الفتنة، وأوجدت بين الحاكم والمحكوم الاحترام والألفة والمحبة والثقة والوفاء. وأقول للجميع، قدوتكم نبي الهدى، وأصحابه، ثم ولاة الأمر.

الباب المفتوح يعني كل شيء جميل في هذه الحياة، والباب المغلق يعني العكس تماما.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia