Al-Watan (Saudi)

ولي العهد إلى الكويت لبحث القضايا الخليجية والإقليمية

علاقة تاريخية دبلوماسية القمم الشأن الخليجي مواقف موحدة

- الدمام: علي عبدي

بينما يبدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، اليوم، زيارة رســمية للكويت، يجري خلالها مباحثات مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشــيخ نواف الأحمد، أكد محللون سياســيون، في تصريحات إلى »الوطن«، على أهمية الزيارة التي تأتي وسط تطورات إقليمية ودولية بالغة الأهمية تتطلب المزيد من التنسيق بين البلدين، مشيرين إلى حرص القيادات الحكيمة في الســعودية والكويت على تطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادي­ة والاجتماعي­ة. وذكر المحللون السياســيو­ن أن العلاقة بين الســعودية والكويت تمتاز بقوة الترابط الأخوي والاجتماعي بين البلدين، بالإضافة إلى التفاهم والانســجا­م في القضايا الخليجية والإقليمية والدولية . قال المحلل الســياسي الدكتور وحيد حمزة، إن علاقة الســعودية والكويت علاقة تاريخية مشتركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن ســعود -رحمه الله- عندما كان فتى حينها وحتى عصرنا الحالي، مبينا أن هذه العلاقات الوثيقة ســتتواصل بين الدولتين نظرا لوجود مصالح استراتيجية مشتركة وبسبب العوامل التاريخية والجغرافية والثقافية والاجتماعي­ة، مشــيرا إلى أن الكويت والسعودية ذات عمق اســتراتيج­ي لبعضها البعض وأيضا لكونهما أعضاء رئيسيين في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الــدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية. وأوضح حمزة أن المواقف السعودية والكويتية المتبادلة على مــدى التاريخ بين الدولتين هي مواقف تؤكــد على عمق هــذه العلاقة وعلى تواصلها، وهناك دائما دبلوماسية القمم بين القيادتين والتي تبحث خلالها الشؤون المحلية المتبادلــ­ة، بالإضافة إلى الشــؤون الخليجية والعربية والإسلامية وطرق إدارة هذه الأزمات في المنطقة ســواء كانت في اليمن أو سورية أو العراق أو في غيرها من الدول التي تعصف بها رياح العنف والصراع. وأكد حمزة أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت هي امتداد لدبلوماسية القمم التي تبعــث دائما بالأمل في أن تتمكن هذه الاجتماعات من حــل القضايا العالقة والتصدي للمســتجدا­ت والمخاطر الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن هناك الكثير من مؤشرات الترابط بين السعودية والكويت سواء كانت اقتصادية أو تجارية أو اجتماعية، بالإضافة إلى وحدة المنافذ. وبين أن مواقف المملكــة مازالت ممتدة منذ التسعينات من القرن الماضي عندما حاولت العراق احتلال الكويت وقامت المملكة حينها باســتضافة التحالف الدولي لإخراج القوات العراقية مــن الكويت وإعادة اســتقلاله­ا وحريتها وقرارها السياسي والاقتصادي وهذا الموقف معروف ولا يمكن نســيانه إطلاقا وأعتقد أن هذه العلاقة الثنائية وإن دلت على شيء إنما تــدل على أنها علاقة وجهين لعملة واحدة ولا يمكنهما التخلي عن بعضهما بتاتا. أوضح الباهــلي أن الزيارة تأتــي والوضع الإقليمي والدولي في قمة التشــاحن وحكومة طهران في أسوأ حالاتها وتدخلاتها العدوانية في الشأن الخليجي والعربي لا تتيح للعقلانية ذكر المحلل الســياسي عقــل الباهلي، أن زيــارة ولي العهد الأمــير محمد بن ســلمان للكويت تتم بعد أن استكملت المملكة ومعهــا دول خليجية وإقليمية وعالميــة احتفالات عيدهــا الوطني 88 وعبر الجميع عن صادق مشــاعر الود والتأييد للمملكة وأهلهــا الأخيار وهذا يؤكد رساخة مكانتها حول العالم، مشيرا إلى أنه ربما تكــون زيارة ولي العهد هي بداية جولة تبدأ بالكويت وتستمر لدول الخليج خصوصا ونحن في أمس الحاجة لحوار خليجي شفاف. وأضاف الباهلي أن ذكرى المواقف النبيلة من الشــعبين والقيادات السياســية في البلدين يشــعر الجميع بالأمن والعرفان مساحة للمعالجة، متوقعا أن تتصدر الملفات الخليجية والعربية المحادثات التي سيجريها سمو ولي العهد مع الشيخ صباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد. لكل ما تم تقديمه من الجميع في ســبيل المنــاصرة والدعم، وقــال »لا ننسى أن المؤســس الملك عبدالعزيز بن ســعود -رحمه الله- قدم لفتح الرياض وصناعة الإنجاز التاريخي وهو تأســيس المملكة العربية الســعودية من إمــارة الكويت وحينما تهدد أمن الكويت بتهديد الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم، كذلك احتلال الكويت عام 1990 بأمر صدام حســين، كانت مواقف المملكة مشهودة وتاريخية، كما لا ننسى مقولة الملك فهد (إما نحرر الكويت أو تذهب السعودية) وهو ما أســهم في جعــل علاقة المملكة والكويت أكثر قــوة والتلاحم الخليجي أكثر فعالية .«

 ??  ??
 ??  ??
 ?? (الوطن) ?? شوارع الكويت تتزين باعلام المملكة احتفالا بزيارة ولي العهد
(الوطن) شوارع الكويت تتزين باعلام المملكة احتفالا بزيارة ولي العهد

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia